كل ما الواحد بيكبر كل ما بيدرك حقيقة الدنيا، وإنو الأصل فيها الابتلاء مش السعادة، وإنو الشيطان هو اللي بيحاول يقنعك إنو المفروض حياتك تبقى كويسة على طول عشان يحقق هدفه وتبقى ناقم على عيشتك. لكن الحقيقة إنو الدنيا دار شقاء، جواها حاجات حلوة بتصبرنا على الابتلاءات اللي بنمُر بيها، ويُسر بيجي مع العُسر يهونه لكن الأصل إنك جاي تُختبر، عشان كده ادعي دايما إنو الاختبار ما يبقى في أكتر حاجه قلبك متعلق بيها، وإنو ربنا يديك على قدر مقدرتك ويجعلك صابر وراضي و مقتنع بجميع أقداره 🦋💜.
« نسعىٰ بكلِّ ما أوتِينا من قوَّةٍ لأنَّنا لا نعرِف طريقًا غيره و لأنَّنا نؤمن أن المُحاولاتَ لا تَضيع هباءًا وأنَّ كلَّ مُحاولة تصنع منّا إنسانًا جديدًا بمعَاييرٍ مُكتَسبة ومُسْتَحْسَنة حتّى وإن تُوجِت بحَصِيلَةٍ غير مُتَوَقَّعةٍ لأنَّنا نحبُّ أن تُكلَّل خُطوَاتنا دائمًا بمَا يجعلنَا فخُورين بأنفسنَا على أيِّ حالٍ دونَ أن تسْتَبَدَّ بِنَا الْمَخَاوِفُ أو تتضَاءل منَّا المُثَابَرة ربّمَا لا يزَال هناكَ مُتَّسِعًا من الوقتِ لكن لا مجَال لإهدَاره فيمَا لا يَسْدَى نفعًا لنَا يا ربّ أنتَ كلَّفتنَا وأَوْكَلتنَا لنقطعَ هذهِ الطُّرق منّا النَوَاة والعَزم ومنكَ السَّدَاد والمؤازَرَةٌ »
"هذبتني رحمة الله ومعيته في سائر امور حياتي ، هذبني الصبر الذي لم أحط به خبراً والإيمان الذي جعلني أقاوم بثبات ، هذبني الرضا في مواطن الحرمان وأدبني الأمتنان على النِعم وشكرها، ولا زالت تهذبني محبة الله وتنجيني ثقتي به."💜
تهون الدُّنيا بمجرياتها حينما نعلم أنّها معبر لا دار قرار وميدان نضالٍ وتنافُسٍ لا ميدان جزاء وأنّ السّلوان العظيم كل السّلوان على عتبات الجنّة حيثُ العافية والسّلام والنعيم المُقيم ورؤية الأحباب بلا فواجع ولا انقطاع ..💜
"ياربّ.. كُل الدموع التي استفاضَت من أجلك كان خاتمتها الطمأنينة، وكل التضرُّعات التي أُرسِلَت إليك كان عاقبتها الرِّضا، وكل عملٍ عُمِلَ لوجهك الكريم كان ثمرته القبول.. اللهم أنتَ السَّلام حين تتعاظَم الآلام، والرحيم حين تتفاقمُ الأهوال، والواسِع حين يضيق الحال"
أن يُقتصَر مفهوم الرزق على المال فقط فهذا تبسيط مُضلِل، فحياتنا يا صاحبي بكل تفاصيلها كومة أرزاق ، أن تستيقظ وأنت آمناً مطمئناً في مسكنك ومأكلك ومشربك فهذا رزق، أن يكون لك أخوة تُشاركهم مشوار حياتك وتستأنس بهم فهذا رزق، أن تملِك أصدقاء يُخففون عنك وطأة الحياة ويحرسون قلبك من اليأس فهذا رزق، أن يكون لك حبيباً أنيساً يأخذ بقلبك للسعادة وينزع ضحكتك من الحياة عنوة فهذا رزق؛ كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم وقت سُئل عن عائشة : "إني رُزِقتُ حُبها" .
أن تسعى جاهداً وتحاول مِراراً لتنال هدفك وترجو من ربك العون والوصول في نهاية مطافك فهذا رزق.
أن يسوق الله روحك للدعاء ويُلهمك اللجوء إليه وللأُنس في رحابه فهذا رزق.
أن يعينك الله على أداء صلواتك وقراءة أورادك والتلذذ بذكره فهذا رزق. أن تضع رأسك المحشو بالإرهاق والتعب في ختام يومك على وسادتك وأنت لم تؤذي قلباً ولم تخدش روحاً او تحمِل حقداً فهذا رزق.
فسبحانه من سمَّى نفسه ب"الرزاق ذو القوى المتين"؛ إنتبه يا صاحبي فهو لم يقل الرازق بل قال "الرزاق " لأننا لو حاولنا مجرد المحاولة أن نُحصي أرزاقه لنا فلن نُفلِح بل ستكون مجرد نقطةٍ في بحر . فلله الحمد والمًنة على أرزاقه اللامحدودة ونِعمهِ اللامنقطعة التي لولاها لما كُنا ولا كانت هذه الحياة حياة.
أتأمل لُطف الله في حياتي ، خطواتٌ أدركت أنها جاءت في موعدها وكنت أظن أن الأوان قد فات ! أتأمل لُطفه بي ، وكيف أن هذا اللُّطف يضخ في قلبي اليقين ؛ ليفيض فيحفّني بهالةٍ من السكينة والأمان ، كيف أن نِعَمه تزداد ليُربيني بالرفق والحنان ، فأخجلُ من تقصيري ، وأشكر وأتعلّق بحبل الله أكثر .💜