صغيرة مع بكائي اليوميِّ على أتفه الأسباب ، مع سعادتي العريضة لأشياء لا تستحقّ هذا المزيج الذي يجعلني أبحث في دقيقة واحدة عن منديلٍ لدموعي وعدسةٍ لالتقاط ضحكاتي فأتساءل أيستدعي الأمرُ هذا الرَّكض وفي الأسبوع ساعات وأيام وألف دقيقة تجهش الطِّفلة : كيف أرتبهم ؟ ليس الأيَّام أنا قصدتُ مشاعري صغيرة مع خوفي الدَّائم من عدم الوصول مع تفاؤلي الغزير أمام فكرة الغدّ هذا المزيج الذي يُقعدني على الأريكة أستمع لأصواتٍ تتضارب : ما زال هُناك متسعٌ من الوقت حتَّى قدوم حافلة سريعة تقطع أنفاسك والطَّريق وترجع الطِّفلة إلى الرصيف تمسكُ أحلامها مذعورة صغيرة مع ابتعادي وحَذري من الغرباء مع اقترابي وتصديقي لنظرة واحدة هذا المزيج الذي يوقعني في امتحانٍ تائهة يُخيِّرني بين إجابتين عيناهُ أم عيناه ؟ فتُسكِت الطِّفلة سؤال قلبها وتهمس : لكنَّني على الإجابة ما زلتُ صغيرة صغيرة حتَّى يومٍ ما أبقى فيه الباكيةَ الضاحكةَ الخائفةَ المُتفائلة الحَذرة المُنتشية بإجابتها الصحيحة وهي تردِّد : لا يكبر المرء حتَّى يمتلئ قلبه وأنا ياه كم كبُرت🚶🏽‍♀️💛.! .