في عمق الليل حيث تسكن الأرواح وتهدأ الأصوات تنكشف أجمل الحكايات بين الإنسان وربه. حين تعجز الكلمات عن وصف الهموم وتتلاشى الأثقال في سجدة صامتة يصبح الدعاء لغة القلوب التي لا تعرف الخذلان.
تتحدث الروح في سرها ، و تخبر الله عن جراحه ، و عن أوجاع خبأتها عن العالم، وعن أمنيات لا تزال تنبض رغم العتمة.
الليل، هو موعد اللقاء الأصدق، حين يبدوا كل شيء عابراً إلا اليقين بأن الله أقرب من كل هذه المسافات.
اللهم لا تحرمنا لذة هذه اللحظات، ولا ترد دعاء نرفعه في ظلمة الليل ونحن على يقينٍ بكرمك ورحمتك.
في كل هم نخفيه ، حكمة نجهلها، وفي كل ألم نسجد به، أمل يزهر قريبا.
الليل ليس عتمة فقط، بل وعد بالنور القادم... دعوة تنتظر الإجابة.