عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال لي: يا أبا محمّد، اذهب بنا إلى إسماعيل نعوده، وكان شاكياً، فقمنا ودخلنا وإذا في منزله فاختة (فختية) في قفص تصيح، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام): يا بني، ما يدعوك إلى إمساك هذه الفاختة؟ أو ما علمت أنها مشؤومة؟ أو ما تدري ما تقول؟ قال له إسماعيل: لا، قال: إنما تدعو على أربابها، تقول: فقدتكم فقدتكم (أي أماتكم الله) ، فأخرجوها.
ان الحسين علية السلام: "وقف يستريح ساعة وقد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبتهه، فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه، فأتاه سهم حدد مسموم له ثلاث شعب، فوقع السهم في قلبه فقال الحسين: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله. ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره! ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به إلى السماء، فما رجع من ذلك الدم قطرة، وما عُرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين عليه السلام بدمه إلى السماء، ثم وضع يده ثانيا فلما امتلأت لطّخ بها رأسه ولحيته وقال: هكذا والله أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول: يا رسول الله قتلني أبو بكر وعمر".
يجب أن لا تمر شخصية محمد بن أبي بكر مرور الكرام.. تابع بالمصادر. ..... جاء في الاختصاص - الشيخ المفيد - الصفحات ٦٩//٧٠
ابن الطيار قال: ذكر محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله عليه السلام فقال أبو عبد الله عليه السلام.. رحمه الله وصلى الله عليه قال لأمير المؤمنين عليه السلام يوما " من الأيام: ابسط يدك أبايعك فقال: أو ما فعلت؟ فقال: بلى فبسط يده، فقال: أشهد أنك إمام مفترض طاعتك وأن أبي في النار فقال أبو عبد الله عليه السلام: كانت النجابة (1) من قبل أمه أسماء بنت عميس لا من قبل أبيه (2).
............................. (1) في أكثر النسخ [كان أنجابه]. (2) رواه الكشي في رجاله ص 43. ونقله المجلسي في البحار ج 8 ص 656.