الصمود الوهمي والانهيار الحقيقي
في الوقت الذي تشاهد فيه بطولات “قسد” على مواقع التواصل الاجتماعي وتظن أن سقوط سوريا بيد هذه المنظومة بات قاب قوسين أو أدنى…
يكون الواقع مختلفًا تمامًا.
الانهيار الداخلي: بعد أن تورطت هذه الميليشيات في سد تشرين واستدرجتهم القوة المشتركة (تركيا والجيش الوطني) إليه، أصبحت تلك الميليشيات تمتلك ورقة ضغط أخيرة تستخدمها قبل فقدان أي منطقة من قبضتها:
ورقة الدروع البشرية وشحذ العاطفة. ولكن هذه المرة، للأسف، لم يتم تسليط الضوء على ضحايا سد تشرين (العناصر الذين يرتدون الزي المدني).
حتى الصحف الأجنبية تجاهلت الأمر، مما وضع هذه المنظومة في حيرة من أمرها؛ فهي لا تستطيع تحمل المزيد من الخسائر البشرية التي قدمتها على محور السد، وفي الوقت نفسه، لا يمكنها تسليم السد، حتى لا تنهار إمبراطورية الصمود الوهمي أمام شعبها الكردي.
لكن ما التأثير الذي خلّفته هذه الجبهة؟
إليكم أبرز التطورات:
1. انشقاقات يومية بالعشرات في صفوف العرب المنضمين إلى هذه المنظومة.
2. تقليص الحواجز الأمنية بنسبة 50% بسبب نقص العناصر
3. بعد فقدان السيطرة الأمنية على المنطقة، بدأت ظاهرة الحراكات الشعبية المسلحة في الظهور.
4. عمليات اغتيال استهدفت قادة وعناصر بارزين داخل المنظومة.
5. هروب العديد من القيادات البارزة إلى إقليم كردستان العراق.
6. تصاعد الخلافات الداخلية والتخوين بين أفراد المنظومة.
7. انعزال لواء الصناديد (شمر) عن المنظومة ورفعهم للعلم السوري، مع ورود أنباء تفيد بأنهم منعوا ميليشيا PKK/YPG من دخول مناطقهم، وغيرها الكثير من التطورات التي كشفت ضعف هذه المنظومة، التي لم تجلب سوى الفوضى، وجنت في النهاية الهزائم.
#مراسل_الشرقية_الرسمي ✅https://t.center/AbomosaabSharkea