أحسن الحسنات حبنا أهل البيت

#شرح_دعاء_الافتتاح
Канал
Логотип телеграм канала أحسن الحسنات حبنا أهل البيت
@Shathrat14Продвигать
829
подписчиков
10,5 тыс.
фото
579
видео
4,81 тыс.
ссылок
К первому сообщению
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
الحلقة: #الأولى

سنبدأ بإذن الله عزوجل في هذه الحلقات المباركة ، بتعليقات متناثرة متوزعة حول دعاء الافتتاح.. هذا الدعاء الذي يعتبر من سمات شهر رمضان المبارك ، ومن أحلى صور المناجات في هذا الشهر المبارك..  
ومن المعلوم أن هذا الدعاء يدعى به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ، ويبدو أن الدعاء الواحد تكراره وإمراره على اللسان ، في أكثر من وقت ، وفي أكثر من فرصة ، من موجبات ترسخ معاني ذلك الدعاء في قلب الإنسان الداعي.
 إن الصائم عندما يصوم نهاره ، فإنه يتحين ليالي شهر رمضان المبارك ، ليثّبت المكاسب التي اكتسبها من خلال صيام النهار ، وليناجي ربه.. غير أن الدعاء على صور ودرجات :
فمنه : الدعاء الذي يقرأ قراءة ، ويتلى تلاوة ، من دون تدبر وتفكر.. فهذا الدعاء لا يسمى دعاء ، وإنما هو قراءة للدعاء.. وأنا أعتقد أن أغلب الناس يقرؤون الأدعية قراءة ، ولا يدعون بها دعاء..
 ومنه : الدعاء التربوي والتأملي.. بعض الناس يقرأ الدعاء وهو يتفكر في معاني ذلك الدعاء ، من دون أن يعيش حالة الطلب والخطاب مع المولى عز اسمه..
 وأما النوع الثالث : فهو الدعاء بمعنى التفاعل القلبي.. إن الدعاء طلب ، والإنسان الذي يطلب شيئاً من كريم ، فإنه يعيش حالة الذلة والتواضع والمسكنة.. ومن هنا فإن الدعاء البليغ ، هو ذلك الدعاء الذي يجمع بين التلاوة الفصيحة ، التي فيها حالة من حالات الإقبال والتذلل والخضوع بين يدي المولى ، والتدبر في المضامين ، والتفاعل القلبي.. فمجموع هذه التفاعلات ، يوجب حالة من حالات الانقطاع إلى الله عزوجل.. ويصل المؤمن إلى درجة من الأنس والدلال أنه يتحين الفرصة ليتحدث مع ربه ، كما كان الكليم (ع) ، حيث عندما سئل عما في يده ، وإذا به تحين الفرصة ليتحدث مع الله عزوجل في حديث مسهب : {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى  *  قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}..
 فإذن، إن المؤمن إذا تعود الحديث مع رب العالمين ، فسوف لن يرى لذة في عالم الوجود أغلى وأعلى من لذة الأنس مع الله سبحانه وتعالى.. ولهذا حق لنبينا الأكرم أن يقول : (أبرد يا بلال !) ، عندما كان يحين وقت الصلاة.. والبعض قال (أبرد) بمعنى البريد ، أي عجل.. والبعض قال (أبرد) بمعنى البرد ، أي أبرد نار الشوق إلى الله عزوجل.. وهنيئاً لمن توفق في هذه الليالي المباركة ، ليفتح صفحة جديدة مع ربه !..
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ، واجعله خير شهر رمضان مر علينا ، بمنك وكرمك !.



https://t.me/shathrat14/21586
ختمة بقية الله:
#شرح_دعاء_الافتتاح
2⃣
الحلقة : الثانية ... القسم (2)

- (وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ اأرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ ، وَاأشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ..)..
(وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ) : إن هذه العبارة من العبارات المخيفة جداً !.. لأنه نحن لا نعلم متى تنزل علينا العقوبة الإلهية ، فرب العالمين يمهل ، ولكنه لا يهمل !.. والخوف كل الخوف من المعاصي التراكمية !.. فالإنسان قد يذنب ، ويذنب ، ولكن الله عزوجل يتجاوز عنه ، ولكن الذنوب قد تتجمع وتتجمع ، إلى درجة توجب القطيعة بين العبد وبين ربه ، وهذه نقطة خطيرة جداً !.. حيث أن الله عزوجل -كما يقول في كتابه الكريم- ، لو أنزل غضبه على العبد ، فإنه سيهوى إلى أسفل سافلين : {وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}..

#شرح_دعاء_الافتتاح
3⃣
الحلقة : الثانية ... القسم (3)

فالخوف من هذه الذنوب.. ونحن لا نعلم ما هو الذنب الذي يقصم ظهر الإنسان ، فقد يكون ذنب صغير ، ولكن هذا الذنب الصغير أضيف إلى قائمة الذنوب السابقة ، والتي قد تكون من الذنوب التي تهتك العصم ، وإذا به يحل عليه الغضب المؤجل !..

ولكنه أيضاً علينا أن نمني نفسنا بهذه العبارة : (اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ).. ولا شك أن هذه الليالي المباركة في هذا الشهر الكريم ، هي الفرصة النادرة التي انتظرناها حولاً كاملاً ، لنعيد ارتباطنا ، ولنعيد علاقاتنا مع رب العالمين.. وهنيئاً لمن خرج من هذا الشهر برضوان الله عزوجل وغفرانه ، إنه سميع مجيب !.
@ya_mahdi
https://telegram.me/Shathrat14