نبيل بن جبل (الشعف)

الموت هو عدو الناس الأكبر الذي لا مناص ولا فرار منه إلا إليه ، مهما طال عمر الإنسان وعلا شأنه مهما أمتلك في هذه الحياة من قوة أو سلطة أو نفوذ أو مكانة أو مال فالمصير والنهاية واحد " الموت " والموت هذا إذا شاهده أي إنسان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد يجعله يراجع نفسه ويخلعها عن جيفة مطامع الدنيا ورغباتها ويصحح وجهته ويبدأ عودته إلى الله بصدق وإخلاص في طريق الحق ، طريق الهدى ، طريق النور ، طريق العزة في مواجهة أعداء الله والدين ، يقف مع الحق وإلى جانب الحق ، وينصر الدين والمسضعفين ، ويدرك أن أي عمل يقوم به مرصود من قبل الله وأنه محاط برقابة إلهية شديدة وكل عمل يقوم به وأي أثر لأي عمل يقوم به سيلقاه في صحيفة أعماله سواء كان خيراً أم شرا "ونكتب ماقدموا وٱثارهم "
ولا يكابر عاقل عن سلك طريق الحق ولايمكن لأي إنسان مهما كان أن يموت قبل أن يعرف طريق الحق ولا يكون على بينة من أمره ، وواقع الناس يسير وفق سنن الله فالبعض سيختار جانب الحق عن بينة ويختار البعض الآخر جانب الباطل عن بينة أيضا ولينقسم الناس إلى فريقين لا ثالث لهما كما أنه لا حياد بين الحق والباطل
"فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة " وبذلك يحيا فريقاً وإن مات ويهلك فريقاً وإن عاش "ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة " وهكذا يصير واقع الناس إلى " فريق في الجنة وفريق في السعير " والمتكبر عن إلتزام الحق بعد كل الشواهد والٱيات والله يقول " "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " يعزف بنفسه عن سبيل الرشد ويختار لنفسه الحرمان من رضوان الله يقول الله " سأصرف عن ٱياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً ذلك بأنهم كذبوا بٱياتنا وكانوا عنها غافلين "
ولذلك فإن عقوبة المتكبر عند الله عدل يقول الله تعالى "وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين "
#نبيل_بن_جبل

‏ضعيف في رجولته ومروءته وشخصيته ضعيف في دينه وإيمانه وتقواه من يصمت ويحايد في الوقت الذي تنتهك فيه الأعراض وتسفح فيه الدماء وتستباح الحرمات على أيدي أنذل الناس وأحقرهم من ضربت عليهم الذلة والمسكنة
إن من لايغار على الحرمات ويسعى لمواجهة مجرميها ومرتكبيها بشتى الوسائل والطرق فليس له من الرجولة والمروءة والشرف والكرامة نصيب ولو تشدق بها

#نبيل_بن_جبل