-ظهر البارحة، الخميس، وبعد اليوم الحادي عشر بعد المئة من العدوان على قطاع غزّة، وتحديدًا في شمال وادي غزّة، وبعد تناقل الأخبار بحثَ الأهالي الغزّاويّين عن طعامٍ متسائلين عن لحم القطط! أو حتّى الاستعانةَ بعلف الحيوانات لِصُنعِ الخبز لأطفالهم، وصلهُم خبرٌ أنّ شاحنة مساعداتٍ تحمل الطحين قادمة، فهرع الآباء لإحضار الطّحين. -عادةُ الاحتلال: "قتلُ فرحةِ الفلسطينيّ"؛ قصف الاحتلالُ الغزّاويّين فارتقى بذلك ٣٠ شهيدًا و١٥٠ إصابة، حتّى اللحظة، فقد استخدم جنودُه الرّصاص والقصف المدفعيّ الكثيف وطائرات "الكواد كابتر" المسيّرة.
-في الشمال، لم يبقَ مخبزٌ صالحٌ للعمل، الاحتلالُ يمنعُ الغزّاويّين من الوصولِ لطعامهم حتّى، والمُصابونَ المقهورونَ يظهرونَ على شاشةِ التّلفزة، ونسمعُ الرّجلَ منهم بدمعة القهر على وجنَتيهِ يُنادي: "رحنا نجيب طحين ل أولادنا، قصفونا!!"