ا#
ا 💮 | عن الكميت بن أبي المستهلّ قال: دخلت على سيّدي أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله إنّي قد قلت فيكم أبياتاً أفتأذن لي في إنشادها. فقال: "إنّها أيّام البيض". قلت: فهو فيكم خاصّة. قال: "هات"، فأنشأت أقول:
أَضْحَكَنِي الدَّهْرُ وأَبْكَانِي والدَّهْرُ ذُو صَرْفٍ وأَلْوانِ
لِتِسْعَةٍ بِالطَّفِّ قَدْ غُودِرُوا صَارُوا جِمِيعاً رَهْنَ أَكْفانِ
فبكى عليه السلام وبكى أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء، فلمّ
ا بلغت إلى قولي:
وَسِتَّةٌ لا سَحارَى بِهِمُ بَنُو عَقيلٍ خَيْرُ فِتْيانِ
ثُمَّ عَلِيُّ الخَيْرِ مَوْلاكُمُ ذِكْرُهُمْ هَيَّجَ أَحْزَانِي
فبكى ثمّ قال عليه السلام: "ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة إلّ
ا بنى الله له بيتاً في الجنّة, وجعل ذلك حجاباً بينه وبين النّار"، فلمّ
ا بلغت إلى قولي:
مَنْ كَانَ مَسْرُوراً بِمَ
ا مَسَّكُمْ أَوْ شَامِتاً يَوْماً مِنَ الآنِ
فَقَدْ ذُلِّلْتُمُ بَعْدَ عِزٍّ فَمَ
ا أَدْفَعُ ضَيْماً حِينَ يَغْشَانِي
أخذ بيدي وقال: "أللهم اغفر للكميت ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر"، فلمّ
ا بلغت إلى قولي:
مَتَى يَقُومُ الحَقُّ فِيكُمْ مَتَى يَقُومُ مَهْدِيُّكُمُ الثَانِي؟
قال: "سريعاً إن شاء الله سريع"، ثمّ قال: "يا أبا المستهلّ, إنّ قائمنا هو التاسع من ولد الحسين.."
📘كفاية الأثر
#باقر_العلوم#ياحسين#مصائب_كربلاء#بقية_الله