قد يصرف الله اليوم عنك شيئا تحبه فتاسف عليه ،ويتفطر قلبك اسى على فواته، وفي علم الله السابق وعلمه المحيطان وقوعه لك ووصولك اليه وحصولك عليه يضرك في دينك او دنياك ،فحماكمنه -لا بخلا ولا عجزا- وانما رحمة ورافة ، وعناية ورعاية ولطفا وعطفا وكفاية ووقاية . ٫ "]
«أوصيك باستنطاق الجمال في كل شيء، بتأمل الكون بعين المُحبّ المقبل، مخلوقات الله، صنعة يديك، إيماءات المحيط، نغمة الصباح على نافذتك، اكتظاظ الحياة في الشارع، حفاوة الأعين، ارتباك اللغة، قصائد النور المنسلّة من شقوق النباتات، فالمرء متى صح عين قلبه رأى ما لا يرَ سواه؛ فآنس وأطرب.»
لا أعلم أين كنا سنذهب بقلوبنا القلقة لولا حتمية وجود الله، لولا الاستغفار، لولا الهرع إليه في كل صلاة.. لولا الدعاء ودوام رحمته بنا، والإيمان الذي ينزله في صدورنا، والخروج بقدرته من ضيق تفكيرنا إلى واسع حوله وقوته.. الحمد لله أن معيتك تشملنا رغم أننا بئس العباد.
فيكَ الرّجاء سُبحانك وإنّ ضلَّ السَّعي وانسدّت الطُّرق وانقطعت حبال الأسباب. اللهمّ إنّ في تدبيرك ما يُغني عن الحيَل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، أصلح لنا شأننا كلّه ولا تَكِلنا لأنفسنا طرفة عين.