السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵
#حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ اللهَ تعالى اصْطفَى من الكلامِ أرْبعًا : سُبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إِلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكْبَرُ . فمَنْ قال : سُبحانَ اللهِ كُتِبَتْ لهُ عِشرُونَ حسَنةً ، وحُطَّتْ عنهُ عِشرُونَ سيِّئَةً . ومَنْ قال : اللهُ أكْبرُ ، مِثلَ ذلِكَ . ومَنْ قال : لا إِلهَ إلَّا اللهُ مِثلَ ذلِكَ ، ومَنْ قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ ، من قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَتْ لهُ ثلاثُونَ حسَنةً وحُطَّ عنْهُ ثلاثُونَ خَطيئَةً ).
الراوي: أبو سعيد الخدري وأبو هريرة. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الجامع. الصفحة أو الرقم: 1718. خلاصة حكم المحدث: صحيح
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :
🍃 في هذا الحديث يَقولُ النَّبيُّ ﷺ: إنَّ اللَّهَ اصطَفى مِنَ الكَلامِ أربَعًا: سُبحانَ اللَّهِ، وهو تَنزيهُ اللَّهِ تَعالى عَن جَميعِ النَّقائِصِ والعُيوبِ، والحَمدُ للَّهِ؛ فالحَمدُ الكامِلُ كُلُّه للَّهِ تَعالى، وهو يَتَضَمَّنُ إثباتَ جَميعِ أنواعِ الكَمالِ للَّهِ، فهو الذي يُحمَدُ سُبحانَه على كُلِّ حالٍ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وهيَ كَلمةُ التَّوحيدِ، نَفيُ جَميعِ ما يُعبَدُ مِنَ الآلهةِ الباطِلةِ، وإثباتُ العُبوديَّةِ للَّهِ تَعالى وَحدَه، واللهُ أكبَرُ، فهو أكبَرُ مِن كُلِّ كَبيرٍ، ولا يتعاظمُه شَيءٌ سُبحانَه، ولأنَّه إذا كان كُلُّ الفضلِ والإفضالُ للَّهِ ومِنَ اللهِ وليس مِن غَيرِه، فلا يَكونُ أحَدٌ أكبَرَ مِنه، ولمَّا كانت هذه الكَلِماتُ الأربَعُ مُشتَمِلةً على هذه المَعاني العَظيمةِ استَحَقَّت أن يَصطَفيَها اللهُ تَعالى لنَفسِه، وتَكونَ أحَبَّ الكَلامِ إليه، بَل ورَدَ أنَّ هذه الكَلِماتِ الأربَعَ هيَ الباقياتُ الصَّالحاتُ؛ ولهذا كان أجرُها كَبيرًا. فمَن قال: سُبحانَ اللَّهِ، كُتِبَ له عِشرونَ حَسَنةً، وحُطَّت -أي: أُزيلَت ومُحيَت- عَنه عِشرونَ سَيِّئةً، ومَن قال: اللهُ أكبَرُ، فمِثلُ ذلك، أي: كُتِبَ له عِشرونَ حَسَنةً وحُطَّت عَنه عِشرونَ سَيِّئةً، ومَن قال: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فمِثلُ ذلك، ومَن قال: الحَمدُ للَّهِ رَبِّ العالَمينَ مِن قِبَلِ نَفسِه، أي: أنشَأها مِن ذاتِ نَفسِه لا مِن جِهةِ نِعمةٍ تَجَدَّدَت أو نِقمةٍ اندَفعَت، ويَحتَمِلُ: مِن دونِ أن يَبعَثَه عليها باعِثٌ أو يُرشِدَه إليها مُرشِدٌ، كُتِبَت له ثَلاثونَ حَسَنةً، وحُطَّت عَنه ثَلاثونَ سَيِّئةً، وزيادةُ العَشرِ لزيادةِ صِفةِ الرَّبِّ تَبارَكَ وتَعالى.
وفي الحَديثِ أنَّ اللَّهَ يَصطَفي لنَفسِه مِنَ الكَلامِ ما أحَبَّ. وفيه مَشروعيَّةُ ذِكرِ اللهِ بهذه الأذكارِ الأربَعةِ. وفيه أنَّ الذِّكرَ سَبَبٌ في رَفعِ الدَّرَجاتِ وتَكفيرِ السَّيِّئاتِ. وفيه أنَّ الحَمدَ أفضَلُ مِن بَقيَّةِ الأذكارِ.
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-