فى البدايات سقيت وسُقيت من كأس الحب مراراً وتكراراً حتى فاضت الصدور وقابلت المعروفَ بالفتور، وُضِعتْ نقطة عند الجزء الأهم من القصة، فبات الحزينُ حزين والسعيدُ سعيد، كُلٍ بمفردة فلم تعُد الفراشة تتردد على البستان، وبعد بضعةِ أيام قررتْ أن تذهبَ إلى البستان ولكنها مُحتجزةٌ الآن؟
ظلت محتجزةً هنا حتى حوَّلها الصبر إلى خليةِ نحل، غارت وثارت، وأحدثت الفوضى في المكان، ومن المعروفِ أن الغثيان يُثير اشمئزاز الإنسان، وأخيراً تحققت رغبة الفراشة ولكن مهلاً! لم تعد تُرفْرِفُ الآن..
لم تكن النهاية سعيدة، ولم تكن حزينة لكلاهما، كانت باهته... باهته جداً تكاد أن تكون خالية من الشعور..
وحدها الفراشة من تجرعت مرارة الفُراق.