هناك فترات تمر عليك تشعر فيها بالتشتت، بالانهزام، بالبؤس وبأن الحال لن يتغيّر، وأن هذه هي النهاية التي تُحاول تجنّبها دائمًا، وعليك الاستسلام وتقبّل الواقع، لكن في الحقيقة هذه ليست نهايتك، وحياتك ليست مُبعثرة، وجبرُك آتٍ إليك، وطريقك مُيسّر، وأنك محفوظٌ دائمًا من الرحيم الحكيم. ☘️💕
إيّاكَ أن تخاف شيئًا قبل حدوثه.. لا تتخيَّل المصائب، ولا تتوقع البلاء.. واصرِف فِكرك وخوفك عن الغيبيات فهي في عِلمِ الله واعلم أنَّ البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللُّطف فإذا تصوَّرت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لُطفٍ وأهلكت روحك وأرهقت تفكيرك وأتعبت نفسك.. واجبٌ عليك أن تتيقَّن أنَّ لك رَباً قيُّوماً لا ينام يُدبّر أمرك .. يُدبّر أمرك بينما أنت تُحارب قلقك يُدبّر أمرك بينما أنتَ غارقٌ في أفكارك يُدبّر أمرك بينما تخشى وقوع مخاوفك يُدبّر أمرك بينما أنت مُكتفٍ بعجزك يُدبّر أمرك بينما أنت في تمام ضياعك يُدبّر أمرك لأنّه أعلم بحالك منك. فثقْ بعطايا الله وأرِح قلبك واطمئنّ به، وتوكَّل عليه، واستبشِر، وتفاءَل بالخير"