لَم أُصيبَ بِحريق النيران أو شظايا قصف الإحتلال ولكني أراها وأشعر بِها كُل يوم في غزة، في إحدى الأماكن المليئة بالأطفال والشباب في عُمر الزهور وكِبار السن الذين يتمنون الراحَة مِن بعد دهرٍ كامِلٍ مِن الحروب .. في ظُلمَة إحدى الليالي البارِده تشتعل النيران ويبدأ القصف لكي تبدأ صرخات الألم تملئ المكان، تتناثَر أشلاء الناس على الأرض، تختلط قطرات المطر مع دِماء الأطفال .. هُناك من بترَ يده لكي يخرُج مِن تحت الحُطام وهُناك من يُنادي للسماء ولم يعد يتحمل هذه الأِباده هُناك من يخرُج مِن دياره ويترُك روحه بِها كيفَ لي أن أصف لكم عجزي عن الكتابة؟ إبادة بِدم بارد كُل يوم إعتداء على العرض والأرض، فُقدان الأمن والأمان، رُأيت مُرّ الحياة على حقيقتها، البِلاد تتحول إلى ساحة خراب، لا يوجد شعور سِوى الخوف والفُقدان، أتمنى لو إنني احتسي قهوتي على طاوِلتي قُرب إحدى النوافِذ أتصفح على مواقع الإنترنت أرى غزه سماء الكون يحتضنها الأمان .. هل يوجد نِهايَة لِهذه الحرب؟