يقول السائل هل اليهود والنصارى كفار؟! ولماذا كفار؟
الجواب: نعم كفار لأنهم يعبدون غير الله، وكل من عبد غير الله فهو كافر مخلد في نار جهنم، قال الله تعالى: {ﺇﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭا ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺷﺮ اﻟﺒﺮﻳﺔ}.
والنصوص على ذلك كثيرة.
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين.
سؤال: يقول السائل سافرت في السيارة لأربع ساعات أو خمس من جدة لمكة وكان من قبل العصر إلى بعد المغرب ولم يتوقفوا لصلاة فصليت اجتهاداً مني العصر في السيارة وهي تمشي فهل فعلى صحيح وماذا علي فعله إذا لم تصح جزاكم الله خيرا؟ الجواب: فعلك صحيح، وأنت في هذه الحالة معذور، وصلاتك صحيحة لأنك خشيت خروج وقت الصلاة، ولم تتمكن من أداءها قبل خروج وقتها فصليت على هذه الحالة، مع أن الصلاة في السيارة أو في على غيرها من المراكب خاصة بصلاة النافلة كما دلت على ذلك الأدلة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة، أما صلا الفريضة فيشترط فيها القيام، والتوجه إلى القبلة، وغيرها من الشروط، وأنت لم تتعمد ترك هذه الشروط، فأنت في هذه الحالة معذور وصلاتك صحيحة ولا شيء عليك، ويشملك قول الله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعم}، وقال الله تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم «ﻣﺎ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻨﻪ، ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﻩ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺑﻪ ﻓﺎﻓﻌﻠﻮا ﻣﻨﻪ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ،». متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه. والإثم على صاحب السيارة عليه أن يتوب إلى الله من هذا الفعل، ويوقف سيارته ويصلي هو، ومن معه من الركاب، وأنصحك لا تركب مع شخص تارك للصلاة أياً كان هذا الشخص حاول أن تركب مع شخص يصلي ويحافظ عليها.
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين.
سؤال: يقول السائل عندي سؤال ياشيخ نور الدين ما حال المرأة عندما تكون صائمة قضاء رمظان وأرغمها زوجها أن تفطر هل هذا داخل في حكم عندما تكون صائمة في نهار رمظان وأفطرت بغير عذر؟ الجواب: لا يدخل في غير شهر رمضان لأن ذلك خاصة بأيام رمضان، كما جاء في حديث ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺟﺎء ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻠﻜﺖ، ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: «ﻭﻣﺎ ﺃﻫﻠﻜﻚ؟» ﻗﺎﻝ: ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ اﻣﺮﺃﺗﻲ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ. متفق عليه، ولا يجوز لزوجها أن يرغمها أن تفطر إلا من ضرورة مآسة، ثم تقضي هذا اليوم الذي أمرها أن تفطر فيه، الذي ما زال متعلق بذمتها، وهكذا بقية الأيام التي عليها لأن هذا صوم قضاء، فواجب عليها قضائه، متى ما تيسر قبل دخول شهر رمضان الثاني، ولو بأيام يسيرة،كما قالت ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: «ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﻤﺎ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻗﻀﻴﻪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎﻥ، اﻟﺸﻐﻞ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺃﻭ ﺑﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ». متفق عليه. والأفضل أن تسارع لقضاء ما عليها من الأيام. بخلاف ما إذا صامت تطوع فإذا أمرها أن تفطر فلا شيء عليها لا إثم، ولا قضاء على أصح قولي العلماء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم "اﻟﺼﺎﺋﻢ اﻟﻤﺘﻄﻮﻉ ﺃﻣﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﺷﺎء ﺻﺎﻡ ﻭﺇﻥ ﺷﺎء ﺃﻓﻄﺮ". رواه النسائي في السنن الكبرى من حديث أم هانئ رضي الله عنها، وحسنه الإمام الألباني رحمه الله في آداب الزفاف(١٥٦).
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين
مقدمة فضيلة الشيخ عبد الحميد الحجوري على كتاب أحكام البيوت.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فقد أهدى إليّ الأخ المبارك المفيد، والمستفيد نورالدين بن أحمد قايد الحبيشي كتابه الماتع أحكام البيوت فرأيته كتاباً مفيداً من حيث ترتيبه، وتقريبه، وتهذيبه، وتسميته فنظرت فيه لما تيسر من أحكام البيت المسلم، وما يتعين فيه، وما لا يجوز فأحسن، وأفاد، ونقل فأجاد فجزاه الله خيراً، ونفع به، وبما يكتب.
سؤال: يقول السائل رأينا وسمعنا كثيرين يعترضون على سجن فرد منهم أو مجموعة منهم ولكننا لم نسمع من يتحدث عن مشروعية السجن في الاسلام، وهل كانت سجون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الجواب: قال الله عن نبيه يوسف أنه قال: {ﻗﺎﻝ ﺭﺏ اﻟﺴﺠﻦ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﻻ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻨﻲ ﻛﻴﺪﻫﻦ ﺃﺻﺐ ﺇﻟﻴﻬﻦ ﻭﺃﻛﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ}. بعد قالت له امراة العزيز {ﻭﻟﺌﻦ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺁﻣﺮﻩ ﻟﻴﺴﺠﻨﻦ ﻭﻟﻴﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺎﻏﺮﻳﻦ}. وهذا وإن كان في شريعة يوسف عليه السلام لكن لا يمنع أن يكون في شريعتنا سجن. فالسجن فيه مصلحة عامة لجميع الناس في ضبط العصاة والبغاة والظلمة والمتمردين.
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين.
سؤال: يقول السائل رجل زوج ابنته لشخص لا تحبه فهل يكون النكاح صحيح أم باطل؟
الجواب: إن كانت لا تريده ولا ترضى به فالنكاح باطل لا يصح، لأن من شروط صحة النكاح الرضى من الطرفين الزوج والزوجة وهنا لم يحصل ذلك، ولا يجوز لأبيها أن يلزمها أن تتزوج بشخص لا تريده. جاء ﻋﻦ ﺧﻨﺴﺎء ﺑﻨﺖ ﺧﺬاﻡ اﻷﻧﺼﺎﺭﻳﺔ، ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺛﻴﺐ ﻓﻜﺮﻫﺖ ﺫﻟﻚ، ﻓﺄﺗﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ «ﻓﺮﺩ ﻧﻜﺎﺣﻪ»،رواه البخاري (5138). وبوب عليه البخاري في صحيحه باب: ﺇﺫا ﺯﻭﺝ اﺑﻨﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﺭﻫﺔ ﻓﻨﻜﺎﺣﻪ ﻣﺮﺩﻭﺩ.
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين
سؤال: يقول السائل ما أهمية كتاب الداء والدواء؟ ومن هو مؤالفه؟ ومن أين أحصل على نسخه منه طبق الأصل وليست بي دي اف؟ الجواب: كتاب الداء والدواء لابن القيم من أحسن كتب ابن القيم رحمه الله، وهو علاج شافي كافي لصلاح القلوب، ولا يستغني عنه طالب العلم بل حتى عوام الناس بحاجة إلية، وذلك لأهميته البالغة فنوصي الجميع بشراء هذا الكتاب والقراءة فيه فهو كتاب ماتع وفيه فوائد عظيمة جداً، وإذا أردت نسخة طيبة فعليك بطبعة ابن الجوزي أو طبعة الرسالة، ولكي تحصل على طبعة طيبة عليك أن تتواصل مع مكتبة من المكاتب السلفية لكي تحصل على الكتاب.
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين
سؤال: يقول السائل هل ثبت نشيد طلع البدر علينا من ثنيات الوداع؟ الجواب: هذه القصة ضعيفة، وقد ضعفها الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (٢/ ٦٣). والعراقي، وشيخ الإسلام، وابن القيم، والإمام الوادعي رحمهم الله.
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين
سؤال: يقول السائل عندما أعود من الخلاء يظهر أثر المني بعد التبول بدون أي سبب هل يجب أن أغتسل؟ الجواب: لا يجب عليك الغسل في هذه الحالة بل يكفيك الوضوء إذا أردت أن تصلي وهذا يسمى الودي هو الذي يخرج مصاحباً للبول فيجب فيه الوضوء فقط، ولا يجب فيه الغسل. وبعض الناس يعاني بما يسمى سلس البول، وقد لا يستطيع الإنسان التحرز منه وهو معذور، قال الله تعالى:{ﻓﺎﺗﻘﻮا اﻟﻠﻪ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ}، وقال الله تعالى: {ﻻ ﻳﻜﻠﻒ اﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﺎ ﺇﻻ ﻭﺳﻌﻬﺎ} فعلى ذلك على الإنسان أن يتوضأ لكل صلاة. وإن كان يعاني من سلس البول بكثرة وخرج منه وهو يصلي فإنه يستمر في صلاته ولا يعيد الصلاة أهم شيء أنه يتوضأ قبل الصلاة. وقد جاء ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، «ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺳﻠﺲ ﻣﻦ ﺑﻮﻝ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻗﺄ» رواه ابن أبي شيبة(2107). أي: لا يعيد الصلاة.
والله الموفق لكل خير
(أجاب عنها)
أبو عبد الرحمن نور الدين الحبيشي وفقه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين.