. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته #حلقة_42 مَـسَـرّة.: يلا صلوا على النبى 🌴🤍. هجرة المسلمين للحبشة (ج4)
قريش بتعذب المسلمين و مش سيباهم..الصحابة لازم يهاجروا تانى..بس المرة دي 82 صحابي حيهاجروا ونزود عليهم الصحابه ال18 اللى هاجروا الهجرة الأولانيه يبقى عددهم كلهم 100 صحابى حيبقوا فى الحبشة..و من تاني و في نص الليل حيهاجروا و قريش حتنتبه لهم المره دى ولكن من رحمة ربنا، قريش مقدرتش تلحقهم.. والحمدلله ، دلوقتى الصحابة وصلوا الحبشه و النجاشي" ملك الحبشة " عاملهم أحسن معاملة ، لكن قريش مش حتسكت قريش فكرت فى مكيدة، قريش بعتت عمرو بن العاص (قبل إسلامه ) للحبشة لإنه صديق مقرب للنجاشي و خد معاه هدايا و فلوس كتيرة و وهوه داخل الحبشة فضل يوزع الهدايا و الفلوس على حاشية الملك ..
لحد ما وصل للملك و طبعا الملك له هدية كبيرة جداً ..طب و ليه كل ده؟ عشان يخلي الملك يقبل يسلم المسلمين و يرجعوا لمكة و لأيد قريش مرة تانية.فيروح عمرو بن العاص و خد معاه عبد الله بن أبي ربيعه و دخلوا القصر فيرحب بيهم النجاشى (ملك الحبشة) فعمرو يقول : أيها الملك جاء إليك غلمان من عندنا سفهاء فارقوا دينهم و تركوا أبائهم و سبوا آلهتنا و عابوا ديننا و لم يدخلوا في دينك (يعنى حيعملولك مشاكل في البلد) و تركوا أبائهم يبكون عليهم و جاءوا إليك، و بعثني إليك أبائهم و أعمامهم لتردهم إليهم، فرُدهم معي أيها الملك ،فيقول النجاشي: لا يا عمرو حتى أسمع منهم فيستدعى النجاشى الصحابة..
فالصحابه بيقولوا أن لما وصل لهم الإستدعاء خافوا لكن رغم كده أتفقوا أنهم مش حيقولوا غير الصدق وبيحكى الصحابة و بيقولوا : فذهبنا للقصر فلما وجدنا عمرو بن العاص بجانب النجاشى قلنا هلكنا و رب الكعبة :و أول ما شفهم النجاشى سألهم: أيها الناس جئتم إلى بلادي و تركتم دين قومكم و لم تدخلوا في ديني، فما الذي جاء بكم و ما تريدون و ما هذا الدين الذي اتبعتموه ؟ طيب دلوقتي الصحابة مخضوضين و مش محضرين ردود ، و لازم اللى حيتكلم يرد في وقت قصير و بطريقة لبقة و يتكلم عن الإسلام و من غير ما ينتقص من الدين المسيحي ، فيتقدم مين عشان يرد على النجاشى نيابة عن الصحابة؟
جعفر بن أبي طالب و يطلع لقدام خطوتين و يلخص الإسلام في دقيقتين و يقول: " يا أيها الملك كنا قوم نعبد الأصنام و نأكل الميتة و نسئ الجوار و يأكل القوي منا الضعيف و نقطع الرحم و نأكل مال اليتيم فكنا على ذلك حتى بعث اللى منا رسولاً نعرف نسَبهُ و صِدقهُ و عَفافهُ و أمانتهُ فدعانا إلى عبادة الله وحده لا شريك له و تَرك الأصنام و حُسن الجِوار و صِلة الرحم و الكف عن المحارم و الدماء و أمرنا بالصِدق و الصلاة فأمِنا برسول الله عليه الصلاة و السلام وأتبعناه وحرمنا ما حرم علينا و أحللنا ما أحل لنا و بسبب ذلك تعرضنا للإيذاء من قومنا فقهرونا و عذبونا و ضربونا فأنطلقنا إلى بلادك و أخترناك على من سواك و قال لنا نبينا: إذهبوا إلى أرض الحبشة فإن بها مَلِك لا يُظلم عنده أحد ،فجئنا إليك أيها الملك و نرجوا ألا نظلم عندك " فالنجاشى عجبه الكلام فيقول له: يا جعفر هل معك شئ مما نزل على نبيك قال: أجل..فقال أقرأ علي ، فقرأ جعفر "سورة مريم " : كهيعص*ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا*إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا*قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* و يقرأ لحد ما يوصل ل "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا*فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا*قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا" و يكمل الآيات لحد نهاية سورة مريم و أول ما جعفر خلص كلام ،لاقى النجاشي عيونه بتنزل منها الدموع و راح باصص لجعفر وقايل: والله هذا الذي قلت (القرآن) و الذي جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة ، وبص لعمرو ابن العاص و عبدالله بن ربيعه و قال: أخرجا فلن أرد معكم أحد إلى مكة.. والحمدلله عدت على خير ومشى جعفر و الصحابة وغضب عمرو بن العاص غضب شديد و قال لعبد الله بن ربيعة سنظل ليلة آخرى في الحبشة
فسأله عبد الله : لماذا؟ فقال عمرو : سأرجع غداً فوالله لأستأصل أصحاب محمد ،فقال عبد الله :لا تفعل يا عمرو فإن لهم رحماً ( عبد الله مش عجبه الكلام و أتأثر اوى و صعبوا عليه) فعمرو أصر.. وفعلا تاني يوم راح عمرو للنجاشي و قال له: أيها الملك إن هؤلاء يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيما (و النجاشي يؤمن بسيدنا عيسى) فقال ماذا يقولون ؟ فقال عمرو: لا أستطيع أن أقول فغضب النجاشي و أستدعى المسلمين ..فلما جُم..قال النجاشي: يا جعفر يقول عمرو إن نبيكم يقول في عيسى بن مريم قولاً عظيماً،فما تقولون في عيسى بن مريم ؟بيحكى جعفر