#عيد_الغدير_الأغر عَلِيٌّ هوَ الميزانُ والقِسْطاسُ المُسْتَقيمُ
الإمامُ عَلِيٌّ(ع) كان تجسيدًا لعظمةِ اللهِ في خَلْقهِ على هذهِ البسيطةِ؛ وهوَ النموذجُ والقدوةُ لأيّ شخصٍ يريدُ أن يتّبعَ الحقَّ ويسيرَ على الصّراطِ المستقيمِ. ولا أحدَ في الوجودِ يتنكّرُ لصفاتِ الفضلِ والكمالِ التي كانَ يتحلَّى بها عَلِيٌّ بن أبي طالبٍ عليهِ السلامُ، حتى ألَدَّ خصومهِ وأعدائهِ. فهذا مُسلَّمٌ بهِ.
ولكنَّ الصّفةَ الأساسَ التي تعنينا في
عيدِ
الغديرِ هيَ صفةُ الولايةِ. فنحنُ ندَّعي بأنّنا موالونَ لعليٍّ عليهِ السلامُ وهوَ وليُّنا...
فلنسألْ أنفسَنا بماذا نواليهِ وعلى ماذا هوَ وليٌّ؟!
والولايةُ هيَ الطاعةُ بما أمَرَ والإنتهاءُ عمَّا انتهى، وأن نتخلَّى عن أهوائِنا ورغباتِنا وأفكارِنا لِما أختارَهُ الوليُّ وأرادَهُ.
فتكونُ الولايةُ للإمامِ عَلِيٍّ بالتزامِنا بأوامرهِ ونواهيهِ، وهو وليُّنا بما أعطيْناهُ من أنفُسِنا وبما تخلّيْنا عنهُ من أهوائِنا ورغباتِنا..
ولمعرفةِ هذا المقياسِ، علينا أن نزيّنَ أنفُسَنا بعليٍّ - يقولُ اللهُ عزّ وجلّ: {وَزِنُوا بالقِسْطاسِ المُسْتقيم} (١) والقِسْطاسُ كما وردَ في بعضِ التّفسيراتِ هو عَلِيٌّ(ع) - فمقدارُ الْتزامِنا بتعاليمِه هو مقدارُ اتّباعِنا لهُ واتّباعِنا للحقِّ الذي تجسّدَ بعليٍّ(ع).
هذا هو معنى الولايةِ الحقيقيِّ، ولهؤلاءِ الحقُّ بالإدّعاءِ بأنَّ الإمامَ عليٍّ بن أبي طالبٍ وليُّهم، أمَّ غيرُ ذلكَ ما هوَ إلاَّ سرابٌ ليسَ في الحقيقةِ من شيءٍ.
---------------
(١) - الشّعراء ١٨٢