⚠️لذلك من الضروري أن نعي أنَّ هذه الحرب لن تُحسَم نهائيًا إلا بزوال أحد طرفيها، فإنه مهما وقعت معاهدات لإيقاف القتال في معركة من معارك الحرب الوجودية الكبرى فإنَّ هذه المعاهدات ليست إلا فصلًا من فصول الصراع؛ فالوجود الباطل للكيان الغاصب لا ينفك عن إثارة الحروب والقلاقل في المنطقة والعالم، وقادته يعلمون أنَّ أي فكرة ممانعة لجبروته تعني تهديدًا لأصل وجوده وشرعية استمراره في الحياة؛ لذلك فإنهم يسعون وسيسعون دائمًا للقضاء على كل مقاومةٍ ترفض التماهي معهم في المنطقة، وهذا ما يجعل الفصائل المكونة لجبهة المقاومة والدول المحتضنة والداعمة لها يفهمون المسألة من طرفهم بذات المنطق ألا وهو أنَّ استمرار وجود إسرائيل لا ينسجم نظريًا وعمليًا مع وجودهم، وبالتالي فإن الهدف الأكبر هو القضاء على هذا الكيان العدواني❌ المتغطرس.