يديعوت أحرونوت:
التهديد الشديد الذي أطلقه هذا المساء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كان يهدف إلى تسريع المفاوضات الجارية خلف الكواليس لإتمام صفقة تبادل أسرى - للرئيس الحالي والرئيس المنتخب مصلحة مشتركة في صفقة الأسرى: فبايدن يسعى لتحقيق إنجاز بإتمام الصفقة قبل تولي رئيس جمهوري مهامه في البيت الأبيض، في حين يرغب ترامب في بدء فترته الرئاسية دون الحاجة إلى التدخل أو اتخاذ قرارات بشأن قضايا الحرب في الشرق الأوسط عامةً، وفي غزة خاصةً - أيديولوجية ترامب تتمثل في التحرر من الحروب حول العالم، لكي يتمكن من التركيز على تغيير الولايات المتحدة بما يتماشى مع رؤيته ورغبات ناخبيه.
لا شك أن تصريح ترامب هذا المساء يمثل تطورًا إيجابيًا وسيكون دافعًا لتسريع العملية التي ستؤدي إلى صفقة لتحرير الأسرى، من النظرة الأولى، يبدو أن الرئيس المنتخب ليس لديه وسيلة فعلية لتهديد حماس، لكن عند التعمق في الأمر والنظر إلى تأثيره الحالي والمستقبلي على داعمي الحركة ومموليها، يمكن رؤية كيف يمكن لهذا التصريح أن يكون مفيدًا.