سينتهي حفل زفافك ولن يبقى منه إلا بضع صور،
ستُنسى مناسبات خِطبتك ولن يبقى منها إلا بعض الهدايا التي رُميت في خزانتك تراها من حين لآخر بالصدفة،
حينها لن يبقى معكَ إلا المرأة التي اخترتها أنت شريكة لك،
فتأكد تمامًا عند غلق باب بيتك عليكما بأنك لن تجد المُثقفة العبقرية، أو ذات الحسب والنسب والجمال، أو الحاصلة على الدكتوراة؛
بل ستجد إما زوجةً تحترمك وترفع قدرك، وتكن لك زوجة صالحة وخير شريك في دنياك، وتعينك على الدنيا ولا تعين الدنيا عليك، وتحفظك أنت وبيتك في غيابك،
أو امرأةً ستجعلك تندم على جميع أيامك معها، وتتحسر على كل ما بذلته من نفسك للوصول إليها، ستعضُ اصابعك ندمًا وقهرًا على اختيارك لها، وبالنهاية لن يبقى إلا أنت وخيباتك...
المسألة ليست مسألة تعليم أو مال أو جمال، إنما هي مسألة أخلاق ودين وتربية، مسألة اختيار أم صالحة لأبنائك، مسألة أن تجد مَن يبسط لك ذراعيه لتُرمى في أحضانه في أوقات انهزامك، العبرة بمن يحارب الدنيا لأجلك لا يحاربك مع الدنيا، المسألة في شخص يُحبك وتحبه، في شخص يتقي الله فيك... فأحسن الاختيار....🌸