ليس دائماً ما يكون الخطأ هاوية تزل قدمنا إليها دون إرادةٍ منا، بل أحياناً يكون الخطأ خياراً تعمدنا ارتكابه، لثقتنا الكبرى في قدرتنا على تعويضه وتلافي تبعاته. حالة اغترار بالذات ومهارتها في الإقناع والتودد من جديد، قليلاً ما تصدُق، وكثيراً ما تفشل أمام اكتفاء الآخرين وفقدانهم للأمل فينا. تبعد بمحض إرادتك، ثم تعجزُ عن رتق الهوة التي ظننت أنك قادرٌ على ردمها، وتنأى وتبيع الوصل دهراً، ثم تعجزُ عن شراء السماح، وتتمسك بحقك في اختيار التوقف مؤقتاً، فيتمسكوا بحقهم في تركك على الباب واقفاً عندما طرقت. كثيراً ما نخطئ مراهنين على معزتنا في قلوب الآخرين، وننسى أن للمرونة حدٌ ينتهي، وللود عمرٌ ويموت. فكما تطمئن نفسك أن الإنسان رفيق الخطأ، أخبرها أيضاً أن الغفران رصيدٌ ينفذ، والسماح لا يسام في الأسواق 💛✨ #محمد_عبدالرحمن