أراكِ وقد أبدعتِ في الحسنِ والبهاءِ
كأنكِ شمسٌ في السماءِ بلا غطاءِ
إذا ما أطلَّتْ عيناكِ، ماتَ الدجى
فما للحسنِ في الدنيا من بقاءِ
وما البدرُ إلا بعضُ ضياءِ جبينكِ
يغارُ منهُ، ويذوبُ في العناءِ
وليلُ شعركِ إذا ما انسدلَ
يعانقُ النجومَ بنبضِ النقاءِ
أما الشفاهُ، ففجرٌ من أرجوانٍ
يرتوي منهُ الهوى بكلِّ ارتواءِ
تخطينَ، فيخشى الزهرُ أن يَذبلَ
من وقعِ خطاكِ في وهادِ الفضاءِ
فقولي، أأنتِ من عالمٍ غيرِنا؟
أم أنَّكِ آيةٌ في الأرضِ من السماءِ؟
لو كنتُ أملكُ عمري لافتديتُكِ
وقلتُ للدنيا: خذي كلَّ ما لديَّ من ولاءِ
فأنتِ التي في العيونِ تسكنينَ
وعلى جدرانِ القلبِ نقشُكِ لا فناءَ