نتصرف وكأن الرخاء هو الأصل وأن الابتلاء هو الاستثناء.. رغم أننا كلنا نعلم أنها دار ابتلاء!
ولكنه وهم الاستقرار الذي يعمي العيون والقلوب.. لو لم تكن الحروب والابتلاءات كثيرة لما أكثر الله من ذكرها في كتابه..
ولو كانت الحياة كلها رخاءً فأين الصبر الذي يمتلئ القرآن بذكره؟
كلما زادت حاجة الناس للأمر ازداد وضوحه في كتاب الله.. لذا لا سبيل الآن سوى الصبر.. ثم إن الأمر كله لله..
فأما النصر.. فمن عند الله العزيز الحكيم
وأما الثبات.. فيثبّت الله الذين آمنوا
وأما الموت.. فالله هو الذي يحيي ويميت
وأما كل ما يصيبنا.. فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا..
وأما الشهداء فهم في الجنات فرحين مستبشرين..
وأما البلاء:
[يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض].