أرجو أن لا يخرج علينا رجل قد قطَّع أوصال الأذكار المقيدة والمطلقة ثم وصلها وصلًا جديدًا، ويعلن عن (خلطة أدعية) لحل جميع المشاكل وشفاء جميع الأمراض، ويتنافس على نشر قوله ضعاف العقول واليقين.
علموا الناس عبودية الدعاء، وسر الدعاء، والتقرب بالدعاء والأنس به والتلذذ بمناجاته، وإدمان الثناء على ذي الجلال والإكرام، والتعرُّض به لنفحات كرمه وجوده تعالى.
علموهم أسباب زيادة الإيمان، وتقوية اليقين، والعدل بين الخوف والرجاء، وتفقُّد حال النفس والبدن طلبًا لتكميل نقص أو إصلاح خلل، والنظر إلى باطن الابتلاء ومعناه لا إلى ظاهره وصورته.
علموهم أن الصبر عبادة، وانتظار الفرج عبادك، والرجاء عبادة، والخوف عبادة، والمحبة عبادة، ومحاسبة النفس عبادة.
علموهم أن الدعاء ذكر وشكر يؤجر عليه، وليس أجرًا يستحق به سلعة الدنيا من الرحمن.
ولا تحلفوا على دعاء ولا صيغة!