كما أني كلما رأيت استشراس أهل الظلم من الكفرة وغيرهم على أهل الحق؛ أحمد الله أن هناك نار، وأن هؤلاء الأوغاد حطبها، وأن جلود وجوههم ستسيح إن شاء الله تعالى ووفق وسيذوبون، ومزيد العذاب سلوهم وصاحبهم
فأنا أحمد الله أن اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة؛ أي مكان سيجتمع فيه الأحباب، وتذهب الضغائن، ويسعد من شبع من شقاء الدنيا، ويُجبر كل مسكين إلا الجنة
أي مكان سيحل فيه الدفء على الأجساد المترجفة، والأرواح المستوحشة إلا الجنة
أي مكان سيشبع فيه المحاصر، والفقير، ومن أكلته معدته قهرًا مما أصابه إلا الجنة
أي مكان سيتحرر فيه المرء من كل ما كبله، وقيده وترك ندبة في فؤاده وأتعب عينيه بكاءً؛ فيصير له جناحين أو يطير فرحًا دون جناحين أو يمتطي حصانًا بجناحين إلا الجنة
أي مكان سيتسنى للمرء أن يملأ عينه فيه من جمال وجه نبيه صلى الله عليه وسلم إلا الجنة
اللهم نجِّ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان
اللهم اجعل آخر سعينا الجنة.