توعية بصورة عامة💫
قال الإمام علي( عليه السلام)
( اتحسب نفسك جرما صغيرا وفيك انطوى العالم الأكبر )
وَسَنَداً صَالِحاً يا الله إن اِعْوَجّت الخَطَوَاتُ أقَامَهَا 🌼🌿
تم انشاء القناة 15شعبان/2020
من ألطف اللطائفِ في فهمِ قولِه تعالى: "وليسَ الذكرُ كالأنثى" ... والذي يفهمُه غالبُ الناسِ على أنه تفضيلٌ للذكرِ على الأنثى ... قول الدكتور فاضل السامرّائي أستاذ النحو والتعبير القرآني: أن هذه الجملة "وليس الذكرُ كالأنثى"...ُجملةً اعتراضيةً من كلامِ الله جلَّ وعلا، فتكونُ امرأةُ عمران قالت عندما ولدت أنثى عكس ماكانت ترجوه: "ربِّ إني وضعتُها أنثى"، فقال الله: "وليس الذكرُ كالأنثى" ... أي: "وليس الذكرُ الذي أردتِ كالأنثى التي رُزقتِ"، فتكونُ الجملةُ لمدحِ هذه الأنثى وتفضيلِها لالتفضيلِ الذكرِ عليها، وهو فهم -كما يقولُ الدكتور- تقويه معلومةٌ رائقةٌ في البلاغة، مفادُها أن المُشبَّه أدنى من المُشبَّه به، وكاف التشبيه هنا لحقت بالأنثى فهي المُشبه به وهي الأعلى ... وهنا لمحةٌ لطيفةٌ تنهي جدلًا لانهائيًّا حول المُفاضلة عمومًا وهنا خصوصًا: امرأةُ عمران أرادتْ ذكرًا لأنها نذرتْ مافي بطنِها لخدمةِ بيت المقدس، ولم يكن يخدمُه في زمنها إلا ذكر، فلما وضعت أنثى قالت ماقالت، لكن ماحدث أن الأنثى التي وضعتْها كانت أفضلَ مما لو أنها وضعت ذكرًا ... لأن الذكر كان سيخدمُ بيت المقدسِ فقط ... أما السيدةُ مريم فقد خدمت عقيدةً وجعلها اللهُ وابنها آية للعالمين، فكانت أفضلَ من الذكر للوظيفة التي أُرادها الله لها. ولذلك لامحلَّ للمفاضلة عمومًا ... *فالذكرُ أفضلُ من الأنثى فيما خُلقَ له ... وهي أفضلُ منه فيما خُلقت له.* فليست الأنثى أفضلَ منه في احتمال مشاقِّ الشغل خارج البيت واستمرار الكد والسعي على الرزق وأعمال البناء والقتال ... إلخ وليس الذكرُ أفضل منها في احتمال تعب الحملِ و سهر التربية وتفاصيل العناية بالأطفال ... فكلٌّ أفضلُ من ناحيةٍ يتميز بها.