مَغــارَه

شبيهُكِ بَدرُ التِم بَلْ انْتِ أنورُ
وَخَدُّكِ ياقوتَةُ وثَغركِ جَوْهَرُ
ونِصْفُكِ كافورٌ وثٌلْثُكِ عنبرُ
وخِمْسُكِ ماءَ وردٍ وباقيكِ سُكّرُ .

بَعضُ القُلُوبِ كأنَّها أرضُ الخَبَث
‏صَبخَاءُ مهما أُمطِرَت لا تُزهِرُ

حاولت اقرب منك
وكان السلام يكفي
مديت كفي لك
ومحد مسك كفي
لا انت ولا احد غيرك
انا سمعت اسمك
في عز نسياني
سمعت صوت قال اسمك وصحاني

انا سمعت اسمك
او اسم مثل اسمك
ولما التفت اشوف
كانت عيوني خوف
لا يكون احد غيرك
أنا لمحتك بس كان الزحام قاسي
بيني وبينك ناس
ودموعي وأنفاسي

‏إنْ كان مَنزِلَتي في الحبّ عندكَ ما قد رأيتُ، فقد ضيّعْتُ أيّامي

أَتَظُنُ أَنّكَ إِنْ هَجَرْتَ سَوَاحِلِي
سَأَمُوتُ غَيْظاً أَوْ أَعَضّ أَنَامِلِي؟
أَنَا كَالشّمُوعِ إِذاَ اشْتَعَلْتُ فَلَنْ تَرَى
غَيْرَ الضَيَاءِ وَلَا ضَجيجَ بَدَاخِلِي
فَاذْهَبْ فَلَا أَسفُ عَلَيْكّ
ولكَ الأمانُ وَلستُ عنكَ بسائلِ

سِيْفَانِ مِن نَارٍ
يَختَصِمَانِ فِيْ كبدِيْ

يُؤسفُني أن انظرَ إليكَ بإشمئزَاز بعدَ كُل تلكَ الطبُول التي كانت تَقرع فِي قَلبي .

رأيتُك في المنامِ اليوم
وددتُ أن تُحرما عيناي من نور الشمس
وأن يُخلَّد الليل ويُؤبَّد السَّدف
وأُسجَن في سباتٍ لا يخترِقهُ صحوٌ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الوَصلَ مُمتَنِعٌ
‏وَأَنَّ وَعدَكَ بَرقٌ ما بِهِ مَطَرُ
‏خاطَرتُ فيكَ بِغالي النَفسِ أَبذُلُها
‏إِنَّ الخَطيرَ عَليهِ يَسهُلُ الخَطَرُ
‏لَمّا رَأَيتُ ظَلامَ الشَعرِ مِنكَ بَدا
‏خُضتُ الظَلامَ وَلَكِن غَرَّني القَمَرُ

غرك غلاك وكثر لبيه
خلاك تحسب قلوب الناس عندك بضاعه تذكرني اذكرك
تنساني انساك
للوصل وصل
وللقطاعه قطاعه

ويَطفئ سُبحانه في عَينيك إنبهارًا كان كاذبًا
ليخلق فيك نضوجًا يُنير بَصيرتك.

و ماذا عني ان لم ارى عيناكِ ؟!

جاءَ الشِّتاءُ بِغَيْمِهِ مُتَحَجِّبا
‏أهلًا بِسُلْطَانِ الفُصُولِ ومَرْحَبا

دايم ترعد ما شفنا مطرك .