هل تذكرون زلزال قهرمان مرعش الذي كان العام الماضي؟ هل تذكرون كيف أساء بعض الناس ظنهم بربهم وتساءلوا: "لماذا تأتي الزلازل على هؤلاء المساكين المستضعفين في الشمال المحرر؟"
هل كان أحد يتصور وقتها أن الله تعالى سيُنعم على أهل الشمال بعدما دَمَّرَ الزلزالُ بيوتهم وباتوا بلا مأوى بأن يكتسحوا مدن
#سوريا تباعاً ليحرروا الأسرى "وكل أهل سوريا كانوا أسرى" ويتجولوا في قصور اللعين وزمرته ويبدؤوا بإعادة البناء، لا لبيوتهم في الشمال فحسب، بل وسوريا كلها، وبناء الإنسان المدمر فيها؟!
تأمل ذلك، وتأملوه يا أهل
#غزة الجريحة وأنتم تقرؤون قول الله تعالى:
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) )
تدابير الله تعالى عجيبة، وكما قال ابن القيم:
(فهو سبحانه إذا أراد أن يُعز عبده ويجبره وينصره كَسَرَهُ أولاً، ويكون جبره له ونصره على مقدار ذله وانكساره).
نسأل الله أن يجنب إخواننا في سوريا الزلل وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يقيهم مكر أعدائهم، وأن يجعل للمسلمين في غزة والسودان وكل مكان فرجاً قريباً ومخرجاً.
د.
#إياد_قنيبي