مِن شدة ما دعا يعقوب أن يعود له يوسٌف اتهموه بالجُنون فهُم على يقين بأن يوسف قد مات ، ومن المحال أن يعود ، حتى جاءه منُاد من خالقه يقول " يا يعقوب وعزتي وجلالي وارتفاعي عن خلقي لو كان يوسف ميتاً لأحييته لدعائك " !
فهذه قيمة الدعاء في تغيير القدر ! لعل أبواب السماء تفتح لدعوةٍ ما ، لروحٍ عَطِشة ، فيقال : " فاستجبنا له " ألحّوا بالدعاء !
أمر المؤمن كُلّه خير، وفوات أمنية لا يعني دائمًا أنها شر صُرف عنك، فقد تكون شيئًا جميلًا حُرمت منه ليستخرج منك عبوديّة الصّبر، وطيب المنطق في البلاء، وحسن العهد بالغيب، ومعرفة قدر الدّنيا، ومقام ما فقدت