يا رب في يوم الجمعة؛ أسألك أن تسترني وتحميني من الحياة وتقلباتها، اللهم أَدِم عليَّ نِعمتك وفَضلك ورحمتك، اللهم لا تُغَيِّر حالِي إلَّا لأحسنه، ولا تأخذ مِنِّي نٌعمَةً أَحسَبُها عادية فغَفلت عن شُكرِها، ولا تؤاخذني بذَنبٍ فعلته ونَسيته.. أنت أعلم به فاغفِرهُ لِي، ولا تجعلني أشعُر بعَتمة الحياة وسوء تقلباتها وفَواجعها، وأسألك أن ترزقنى ما لم أتوقعه، وخيرًا لم أفكر به وتحقيق أمنيات ظننت أنها مستحيلة، اللهم اجعل لِي خَيرًا واستجابة في كل ما أتمنَّى، واجعل لِي تَوفيقًا في كُلِّ طَريقٍ أَسلُكُه، واجعل أصعب أيَّامِي ما فاتَ مِنها، ولا تُصَعِّب عليَّ أمرًا، واجعل لِي مِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجًا، وارزُقنِي رِزقًا حَسَنًا، وهَب لِي طاقة بِها أعِيش وأَرضَى، وارزقنِي الجَنَّة أنا وكُلّ مَن دَخَل وحَوقَل، فإنَّ الحَوقَلة رافعة نافعة دافعة وكَنز من كنوز الجنة."
"لن أحرص على تلميع صورتي لأبدو جديرًا بالمحبة، لن أتنازل عن غضبي لأثبت لك حناني، لن أتوقف عن فعل ما أؤمن به لأنه لا يتوافق معك، لن أترك هدوئي وأنخرط في الزحام لأظهر بصورة الاجتماعي المحبوب، لن أصد عن رصد السعادات الصغيرة التي تصنع لي طمأنينة لأطمح بسعادة أكبر."
يارب خذنا جميعًا إلى الأماكن التي نحبّ بطريقةٍ تليق بهذا العمر من الإنتظار أن تنتهي خطواتنا بنهاياتٍ تستحق نستريح فيها للأبد من السير وأن يكون ما مضى من الحزن كافٍ لئلا يعاد مرة أخرى.
كل ما أُريده هو أن أتعافى مما تركته الأيام الصعبة في روحي، أن تنتهي أثار تلك الجروح العميقة من داخلي، أن أنسى ما أبكاني و أتخطى كل هذا الانطفاء الذي حدث لي، أن أُضيء مجددًا بشغفٍ آخر و بقلبٍ مقبلٍ على الحياة كما لو أنه لم يستسلم أبدًا.