هَذه ألمره أكتُب مهزومه،
حُزني يعم أرجاء غُرفتي، و يبني بيتاً في قلبي، يتضح فِي ملامحِي، و يتخلل حروفِي، هذه ألمره أنا حزينه بشَده،
لستُ قادره على ألبُكاء و لكِن عيناي تدمع، أنا أقِف بحُزني أشاهِد روحِي تضيعُ مني، ملامح وجهِي تشحب، كُل يومِِ يزداد ألالم،
تعثر متواصِل فالطريق، لا أعلمُ ما ألاسباب و ما ألذي جرى، و من وراء هذا أنا لا أعلم،
و كإنني عِندما شربت كأس ألحُزن لم أكُن أنتبه من ألذي يصُب لِي ألحُزن و يملؤ كأسي، أتذكرُ فقط إنني كُنت برفقة ألكثير من ألاصدِقاء، كُنت ألعب مع هذا و أحكِي لِي هذا و أواسي هذا، و أيضاً أحتضن هذاً، منبعدها ..
مرت ألايام وكُل هؤلاء غادرونِي، لم تكُن مغادرتهُم لطيفه، و أثرهُم ليس طيباً، ولا أحداً مِنهم كان يتذكر ألذي فعلته له، ألجميع أنكروا وجودي معهُم في حُزنهم، و مُشاركتي فرحتهُم، و مواساتي لهُم، و أيضاً مرهمِي ألذي داويت بِه جروُحهم، لا أحداً مِنهم فعل ألذي فعلته له،
كُل من غادرني تركَ لِي أثر و جُرح لن أُشفى مِنه،
مِن بعدهم،
إعتدت على ألبقاء وحدِي، ألدائره ألتِي تسمى بدائرة ألاصدقاء أغلقتُها، أصبحتُ أضع ألمسافات بيني و بين ألجميع،
و أنا أليوم أعلم بإنَ لا أحد يُعالج حُزني و يبعدني عنه، أنا ألان سأمضي ولكِن دون لهفتي ألقديمه، سأعيش و لكِن دون روُحي، سأبكي ولكن عيناي لن تدمع،
سأرحَل و لن أعوُد .
أمانِي .
٠ ٣ : ٤ مَ .