وليست الغاية مِن الشراكة؛ مَن يَعثر على زَلّات الآخر أولًا، و مَن يربع النقاش أوّلًا، ومَن يطغى علو صوته على صوتِ الآخر، كل شراكة ليست سباق ولا مُنافسة تحتمل الربح أو الخسارة، ولا تضْمّ قانونًا لا أبدأ، ما لا تبدأ أنت أوّلًا بالمُبادرة، الغاية الأولى والأخيرة، مِن تواجدنا قُرب الآخر؛ هو أن نتحرّر من قيودنا، وأن نقف أمامه، كمن يقف أمام مِرآته، أن نتحرّر حتى نظن أن التنفس إلى جانبهم يختلف، كتنهيدة مكتومة بعد ضيقٍ لا يُحتمل!
-هالة الجبوري-