لمَّا أُهْبِطَ آدمُ عليه السلام مِنَ الجنه بكى ثلاثِ مئةِ عام ، وحُقَّ له ذلك ، كان في دار لا يجوعُ فيها ولا يعرى ولا يظمأُ فيها ولا يضحى ، فلمَّا نَزَلَ إلى الأرض أصابه ذلك كلُّهُ ، فكان إذا رأى جبريلَ يتذكّرُ برؤيتهِ تلكَ المعاهدَ ، فيشتدُّ بكاؤُهُ حتى يبكي جبريلُ لبكائهِ ويقول لهُ : ما هذا البكاءُ يا آدمُ فيقول : وكيفَ لا أبكي وقد أُخرجتُ من دارِ النعمة إلى دار البؤس
-ابن رجب
فحيّ على جنات عدنٍ فإنها،
منازلك الأولى وفيها المخيمُ.
وحيَّ على روضاتها وخيامها،
وحيَّ على عيشٍ بها ليس يُسأمُ.
ابن القيم