#زمن_العزة
#خلافة_الوليد ......... #فتح_الأندلس2
✨ (( فانداليسيا )) 💞
* الأندلس هي شبه الجزيرة الأيبيرية التي تضم حاليا دولتي أسبانيا و البرتغال ، كانت خاضعة للإمبراطورية الرومانية فترة من الزمن ، حتى استطاعت قبائل ( الفاندال ) الهمجية الآتية من الشمال الأوربي أن تجتاحها و أن تستولي عليها من الرومان ، و عاثوا فيها فسادا .. ، و منذ ذلك الوقت سميت ( فانداليسيا ) نسبة إلى قبائل الفاندال .. ، ثم تغير اسمها مع الوقت حتى أصبحت تسمى ( الأندلس ) .. !!
.. ، ثم تعرضت ( فانداليسيا ) بعد ذلك لهجمات قبائل ( القوط ) النصرانية ، فهزموا ( الفاندال ) و طردوهم منها ، و أقاموا لأنفسهم دولة قوية مستقلة فيها .. ، و كان ذلك في عام 624 ميلادية .. أي في نفس الوقت الذي بعث فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و عندما كان موسى بن نصير يخطط لفتح الأندلس كان يحكمها ملك القوط الخبيث ( رودريك ) ، و الذي كان المسلمون ينطقون اسمه ( لذريق )
.......... ........... ........... ..............
.. استدعى موسى بن نصير قائده طارق بن زياد و أخبره بأنه قد أخذ الإذن بفتح الأندلس ، و أنه قد اختاره هو ليكون أميرا على جيش المسلمين .. ، فلمعت عينا طارق بن زياد و لم تسعه الفرحة ، فلم يكن يتصور أن ينال هذا الشرف الرفيع من بين أقرانه من قادة المسلمين ( العرب ) .. !!
.. ، و بعد أن أتم طارق بن زياد تجهيز الجيش جاءت ساعة الصفر ، و أمره موسى بن نصير بالتحرك و العبور على نفس السفن التي استعملها قبله طريف بن مالك في حملته الاستكشافية .. ، و كان ذلك في شعبان من ينة 92 هجرية ..
.. ، و بعد أن ودعهم و أوصاهم .. أكب موسى بن نصير على الدعاء و التضرع بين يدي الله أن يحفظ المسلمين و أن ينصرهم في تلك المهمة الخطيرة .. ، و أخذ يبكي و يظهر فقره و انكساره لربه ، و يلح في الدعاء ... !!!!
.. ، و في هذا الوقت كان طارق بن زياد يبحر نحو ( المجهول ) ، فبلاد الأندلس كانت طبيعتها و جغرافيتها مجهولة تماما بالنسبة له و للمسلمين جميعا ..
.. ، أضف إلى ذلك أن الملك المتغطرس / لذريق يحكم مملكة واسعة عظيمة مترامية الأطراف ، و عنده من الأموال و الجنود و الإمكانات مالا يعد و لا يحصى ..
.. ، و حتى تستوعب حجم و قوة ( مملكة لذريق ) يكفيك أن تعرف أن الإمبراطورية الرومانية ( بجلالة قدرها ) قد عجزت أن تتصدى لجيوش القوط و لم تستطع أن تسترد البلاد التي اغتصبوها منها .. !!!!
.......... ............ .............. ............
.. ، و بعد الإبحار عبر المضيق ..
رست سفن المسلمين على السواحل الأندلسية عند الجبل الذي سمي بعد الفتح بجبل طارق .. ، و تحرك طارق بن زياد بجيشه نحو منطقة في جنوب الأندلس تسمى
( الجزيرة الخضراء ) .. ، فتفاجأت قوات قواط التي كانت تحمي تلك المنطقة بجيش المسلمين الذي خرج لهم من البحر .. !!
.. ، فعرض عليهم طارق بن زياد الإسلام أو الجزية أو القتال .. و لم تكن تلك القوات كبيرة العدد .. ، و لكنهم أصروا على القتال ، و أرسل قائدهم يستغيث بالملك لذريق الذي كان ساعتها في قصره في ( طليطلة ) عاصمة الأندلس وقتها .. ، و كتب هذا القائد في استغاثته قائلا :
(( لقد نزل علينا قوم لا ندري أهم من أهل الأرض أم من أهل السماء ... ؟!!! .. ، و قد لقيتهم فلتنهض إلينا بنفسك .. ))
.. ، فأرسل لذريق إلى الجزيرة الخضراء جيشا بقيادة أخيه ليدعم القوات المرابطة فيها ..
.. ، و دار قتال عنيف بين الفريقين ......
.. انتهى بهزيمة جيش القوط و فراره من أمام جيش المسلمين .. ، و توالت رسائل الاستغاثة إلى قصر لذريق من هؤلاء الجنود الذين فروا .. ، فجن جنونه و بدأ يشعر بالخطر يقترب منه .. ، فقرر أن يجهز جيشا ضخما لتأديب جيش طارق بن زياد ، و أن يخرج بنفسه على رأس هذا الجيش ..
.. ، فلما وصلت أخبار تلك الاستعدادات الكبيرة إلى
طارق بن زياد أرسل إلى موسى بن نصير يطلب منه المدد العاجل ، فلم يكن مع طارق إلا 7000 مقاتل فقط ، و معظمهم من الرجالة فقد كان عدد الفرسان معه قليلا جدا ... !!!
............ تابعونا ...........
🎀🎀