6⃣9⃣ ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾: أي ولتعلمنّ يا محمّد كم أنّ هؤلاء اليهود حريصون على البقاء في الدنيا، و حرصهم أشدّ من حرص سائر الناس، ومن الذين أشركوا.
﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾: فهؤلاء الذين يزعمون أنّ لهم الجنة لا يتمنون الموت، وهم أحرص ممّن لا يؤمن بالبعث.
﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ﴾: أي وما أحدهم بمُنجيه من عذاب الله ولا بمُبعده منه تعميره، وهو أن يطول له البقاء لأنّه لا بدّ للعمر من الفناء.
﴿وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾: أي عليمٌ بأعمالهم، لا يخفى عليه شيءٌ منها.. _________________________ 📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
أخبر الله سبحانه عن هؤلاء الذين قيل لهم فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين، بأنّهم لا يتمنون ذلك أبداً بما قدّموه من المعاصي والقبائح وتكذيب الكتاب والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).. __________________________ 📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
ثم عاد سبحانه إلى الإحتجاج على اليهود، فقال قل يا محمد لهم إن كانت الجنّة خالصة لكم دون الناس كلهم، أو دون محمد وأصحابه، كما ادّعيتم بقولكم لن يدخل الجنّة إلّا من كان هوداً أو نصارى، وكنتم صادقين في قولكم نحن أبناء الله وأحبّاؤه وإنّ الله لا يعذبنا.. فتمنّوا الموت. لأنّ من اعتقد أنّه من أهل الجنّة قطعاً كان الموت أحبُّ إليه من الحياة الدنيا..