قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
«الذين يعارضون الكتاب والسنة بما يسمونه عقليات من الكلاميات والفلسفيات ونحو ذلك، إنما يبنون أمرهم في ذلك على أقوال مشتبهة مجملة، تحتمل معاني متعددة، ويكون ما فيها من الاشتباه لفظا ومعنى يوجب تناولها لحق وباطل، فيما فيها من الحق يقبل ما فيها من الباطل لأجل الاشتباه والالتباس، ثم يعارضون بما فيها من الباطل نصوص الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.
وهذا منشأ ضلال من ضل من الأمم قبلنا؛ وهو منشأ البدع، فإن البدعة لو كانت باطلا محضًا لظهرت وبانت وما قبلت، ولو كانت حقا محضا لا شوب فيه، لكانت موافقة للسنة؛ فإنَّ السنَّة لا تناقض حقا محضا لا باطل فيه، ولكن البدعة تشتمل علي حق وباطل، وقد بسطنا الكلام علي هذا في غير هذا الموضع.»
📚درء التعارض ١|٢٠٨