عن أُبيّ بن كعب – رضي الله عنه - ، قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟
قال:
«ما شئت». قلت: الربع؟
قال:
«ما شئت، وإن زدت فهو خير»، قلت: النصف؟
قال:
«ما شئت، وإن زدت فهو خير»، قلت: الثلثين؟
قال:
«ما شئت، وإن زدت فهو خير»،
قال: أجعل لك صلاتي كلها،
قال: «
إذن تُكفى همك، ويُغفر لك ذنبك»...
وسئل شيخنا أبو العباس عن تفسير هذا الحديث
فقال: كان لأُبيّ بن كعب دعاءٌ يدعو به لنفسه، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-؟
فقال: «إن زدت فهو خير لك». فقال له: النصف؟
فقال: «إن زدت فهو خير لك»،
إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها، أي: أجعل دعائي كله صلاةً عليك، قال:
«
إذًا تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك»؛ لأن من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاةً
صلى اللهُ عليه بها عشرًا، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه. هذا معنى كلامه -رضي الله عنه-.
📚جلاء الأفهام
https://t.center/ibnalqaiem