خُلِقنا ساكناتٍ؛
لا نبادر، لا نبوح، لا نبذل، ولا نخطو خطوةً واحدةً..
وخُلِقوا هم للمحاولات،
مبادرين، معبِّرين، باذلين، أصحاب الخُطى العارفين للمسالِك
هكذا نحن خُلِقنا من عاطفةٍ لا ينقصها عقل،
وهكذا هم خُلِقوا من عقلٍ لا تنقصه عاطفة.
بشكل عام جدًا؛
الراجل هو الذي يبادر .
انتِ لست مطالبة ،
لستِ مطالبة أن تحاولي معه أن يحبك ولا تتحايلي لأن يتقدم لك ولا أن يبقى معكِ و لا أن يحاول لأجلكِ
لأن ببساطة هذه بديهيات فطرية لو الرجل يريدك فعلا بشكل حقيقي سيكون معك ، ويحاول بكل طاقته يصل لك
ليس دورك!
لكن مطالبة ان تحبِ نفسك وتقدريها وتحترميها وفي اللحظة التي تشعرين فيها انك لست في مكانك ستنسحبين ، في اليوم الذي ستدركين فيه أنك لست بحاجة إلى جذب إنتباه الآخرين، سيبدأ الآخرون بالإحساس بجاذبيتك، لأنها ضوء فرديتك.
باختصار لولا تقديرك لنفسك وحبك لها واحترامك لها من سيفعل ويتحمل عناء ذلك !!
و أخيرًا؛ المرأة في الإسلام مرغوبة لا راغبة
ويُسعى إليها ولا تسعى هي البته!
يُخطَى لها ألف ميل
ولا تتزحزح هي حتى تأتيها طالبًا
فتُقابلك الخطوة بمثلها
ولرُبما فاقتك في الإحسان والعطف والرحمة
ولهنّ في هذا على الرجالِ مِزية!
تلك هي المرأة في ديننا رغم أنفِ الفسدة يقطَع لها الدربُ طويلًا، وعلى قدر عِفتها وكرامتها تزداد المشقة.
اطلبوا الأشياء بعزة الأنفس فإن مقاديرها بيد الرحمن ...