ㅤ
إنَّ هذ الدين قائمٌ بحملته، وبمن هم أهله، وإنَّ جرح الإسلام اليوم كبيرٌ جدًا، ونزيفه واسع، ومخاض الأمة قد طال بكلِّ ما فيه من أوجاع. وإن كنتُ لم أختر يومًا مجال التعليم أو التدريس، أو قد رسمت لحياتي مسارًا غير الذي أنا عليه الآن، وتخصصًا غير تخصصي في الشريعة أو العربية، فإن حكمة الله أعلى وأجل.
يحزُّ في قلبي أشياء كثيرة لم يقدَّر لَها أن تكتمل، بقيت ناقصة تأخذ مجراها في قلبي كلما خطرت عليه، لكن دائمًا يحضرني قول الله تعالى {وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ}، وأي رزق خيرٌ من تعليم أطفال المسلمين أمور دينهم.
وختامًا، لا بدَّ لي أن أتوجَّه بالشكر الجزيل إلى إدارة المدرسة، التي تقدم تعاونًا كبيرًا في هذا المجال، وإلى أستاذَي الدين في القسم معي، اللَّذين يشكلان رافدًا مهمًا لإنجاح هذا المشروع بكلِّ ما فيه. وإلى برنامج البناء المنهجي، والقائمين عليه، والمسؤولين عنه، وإلى الشيخ أحمد السيد حفظه الله تعالى، لكم الفضل بعد الله عزَّ وجلَّ فيما نحن عليه الآن.
أسأل الله تعالى أن يتقبَّله منا خالصًا لوجهه، وأن يُلهمنا فيه الصَّواب، والصدق والإخلاص، وأن يعيذنا من رياء، وسمعة، وقولٍ دون فعل، وأن يكون مقدمة خيرٍ، ووسيلة إصلاح، وأن ينفع به، ويكتب له النجاح والقبول، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وأجمعين.
❤️ •°