«تخَيّل! يدخُل شَهر رجب وهو من الأشهُر الحُرم التي قال فيها تعالى "فلا تَظلِموا فيهنّ أنفُسَكم" مع اليوم المزعوم "رأس السنة"، شهرٌ فيه الحَسنات والسّيئات مُضاعفة، فتَدخُله أنت باحتفالاتٍ ما أنزل الله بها مِن سُلطان، تُشارك وتُشابه النّصارى مع أنّنا نُهينا من التّشبه بهم، فِي يومٍ "أن دَعَوا للرّحمَنِ ولَدا" "وما يَنبغي لِلرحمَنِ أن يتّخذَ ولدًا"».
"من نعمة الله علىٰ العبد أن يُوفَّق للقناعة، سواء كان ذلك في مسكنه، أو في ملبسه، أو في مَركبه، أو في أولاده، فإذا أُُعطِيَ الإنسان القناعة بما أعطاه الله، بقي غنياً"
قال الحسن البصري رحمه الله : فساد القلوب متولد من ستة أشياء
1- يذنبون برجاء التوبة. 2- ويتعلمون العلم ولا يعملون به. 3- وإذا عملوا لا يخلصون. 4- ويأكلون رزق الله ولا يشكرون. 5- ولا يرضون بقسمة الله. 6- ويدفنون موتاهم ولا يعتبرون
الرُّكن الشَّديد الذي يأوي إليه العبد، فتقوى نفسه، وتسكن روحه، ولا يُبالي بما يجده، هو الله وحده لا شريك الله، فتوحيده:حياة الأرواح، ونور القلوب، ومنه ينشأ الرأي الثَّاقب، والعقل الوافر، والشجاعة الغالبة، فلا يُبالي العبد بالدُّنيا وأهلها رَغَبًا ولا رَهَبًا؛ لاتِّصاله بحبل الله.
يا معشر المؤمنين قاتلوا أعداء الله يعذبهم عز وجل بأيديكم، ويذلهم بالهزيمة والخزي، وينصركم عليهم، ويُعْلِ كلمته، ويشف بهزيمتهم صدوركم التي طالما لحق بها الحزن والغم من كيد هؤلاء المشركين، ويُذْهِب عن قلوب المؤمنين الغيظ.
اللهم اشفِ صدورنا و احفظ إخواننا أهل السُنّة في بلاد الشام وانصرهم على من عاداهم وسائر بلاد المسلمين. 🍃