باكر الأهنومي نال درجة الماجستير بامتياز وبنسبة 95% في رسالته الموسومة بـ”الأصول النحوية عند الخبيصي في كتاب الموشح على كافية ابن الحاجب دراسة نحوية وصفية”. علاقتي بأخي وزميلي وتلميذي الذي انتهى به المطاف إلى أن يكون شيخي وأستاذي لها أكثر من 25 عاما.. عرفته مثابرا مجدا مهتما بتحصيل العلوم الشرعية واللغوية، وكان لا يقرأ كتابا إلا ويحققه تحقيق العلماء النقاد، فبرز على خلانه، وفاق أقرانه.. ومن المصادفات العجيبة أنني كنتُ أدرِّسه في كتاب الموشح نفسه قبل حوالي 20 عاما، ولكنه كان يغرقني بأسئلته التي لم أكن أجد لها جوابا، فأكلفه بالبحث عن الجواب عن تلك الإشكالات فيأتي بما ينقع الفؤاد فيها.. وها هو اليوم يكتب رسالة الماجستير في أصول النحو وأدلته عند الخبيصي في كتابه الموشح، وهي فرصة للانطلاقة إلى درجة الدكتوراه ليتبوأ مقعده في أستاذية اللغة في إحدى جامعات اليمن العريقة.. أخي باكر أحد علماء اليمن المبرزين، رغم أنه من المغمورين، لكني أثق أن أخي باكرا لن يتوقف عن ميدان بحثه وعلمه وسيثري المكتبة اليمنية بالأبحاث الجادة، وسينثر درر علمه على طلابه بإذن الله تعالى.. لقد كانت مناقشة رسالته اليوم من خلال ثلاثة أكاديميين مبرِّزين من علماء اليمن الأفذاذ في اللغة وعلومها، وهم المشرف على الرسالة البروف عبدالله النهاري، والمناقش الداخلي البروف صالح النهاري، والمناقش الخارجي البروف محمد حسين النقيب، وكانت ملاحظاتهم قيمة، واستفدنا منهم، فجزاهم الله خيرا..