تأمل هذه المصفوفة السياسية لتدرك الناتج المشترك من حساباتها متغيرة الأماكن أصيلة النتيجة:
في اليمن قاتل ابن سلمان مع ابن زايد جنباً إلى جنب -طبعاً في معركة خاسرة- والغاية المعلنة: منع التمدد الإيراني في اليمن !!
في غزة اجتمع ابن سلمان وابن زايد والسيسي مع المصلحة الإسرائيلية ضد "حماس"، والغاية المعلنة: محاربة النفوذ الإيراني المتمثل بحماس -كذباً زعموا- وحركات المقاومة !!
في سوريا اجتمع ابن سلمان وابن زايد والسيسي مع المصلحة الإيرانية والمتمثلة ببقاء نظام الأسد -والذي يمثل أحد أهم ركائز النفوذ الإيراني الواضح- ضد الثوار السوريين؛ لكنْ هذه المرة الغاية المعلنة: محاربة تمدد نفوذ "الإخوان المسلمين" -على حد وصفهم- والجماعات الإرهابية!!
المحصلة:
• التقوا مع أمريكا ضد حماس وإيران
• والتقوا مع إسرائيل ضد حماس وإيران
• والآن .. التقوا مع إيران ضد الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المقاتلة !!
فالقوم مشكلتهم مع الإسلام بالدرجة الأولى ومع مشاريع المقاومة في منطقتنا أيّاً كان حامل لوائها، ولو كان بدعيّ المعتقد !!!
هنا ملحظان مهمان توعيةً للجيل:
الآن وبعد هذا الانحياز الواضح ضد الثورة السورية ومباركة المذابح الجماعية الحاصلة والتي ستحصل -نسأل الله أن يحفظ أهل الشام- بعد ترتيب الأوراق وتوزيع المصالح.
• أليس المشروع الطاغوتي هو أعظم الخطر وأكبره؛ وبدونه لا مجال للانعتاق من ربقة التبعية المقيتة ؟؟؟
• أليس هذا المشروع أولى بشحذ الهمم لبيان خطره، والتحذير منه، وصرف غاية الجهد لتنبيه الجيل لأهدافه الخطيرة الساعية لتدمير كل معاني الشرع فيه، وسلخه عن دينه وهويته الإسلامية؟؟
• ما لي أرى أقلاماً وأصواتاً ومنابرَ صامتة لا تتكلم وقد كانت قبيل أيام فقط تحارب كل عالِم وطالب علم ومصلح ومفكر لدعوى "التشيع السياسي، والأيرنة، والمحورجية" انتصاراً للدم السوري المهدور -زعموا- ؟؟؟
إن كان الدم السوري في بدايات الثورة قد استبيح مع لفظ العرب للأسد ونظامه؛ فهو اليوم يا سادة سيستباح أكثر وبدعم عربي فيما يشبه الإجماع؛ فسكوتكم مريب، وحالكم عجيب !!
فاللهم قيّض لأهل السنة سلطاناً نصيراً؛ يُعزُّ فيه أولياؤك، ويكبت فيه أعداؤك.
اللهم نصرك لغزة الطهور، فقد أقامت في الناس برهان انعتاق بعد تحطيم قواعد المستحيل، وتفجير مكنونات الثورة في الجيل
#الإعلام_المقاوم