لماذا لم تؤثر فيهم أشلاء غزة فجمدوا وأثر فيهم قلق نتنياهو فأنطلقوا
بقلم د. يوسف الحاضري
Telegram.me/goodeslamبعد ان وضع الله جانبا من جوانب هدايته للمسلمين فيما يخص أحداث غزة لتكون جامعة للمسلمين في عودتهم لله والتي نذكر بعضا من هذه الجرائم الشيطانية التي لا يمكن ان يتفلسف أي متفلسف او يتهرب منها أي انسان سوي وهي كالتالي
- القتل والجرح المباشر لأكثر من ١٥٠ ألف مدني معظمهم أطفال ونساء وعلى الهواء مباشرة .
- الجرائم المباشرة بالقنص والكلاب التي تنهش النساء والإطفال والجنزيرات التي تطحن العظام وغيرها ويتم تصويرها من قبل الصهاينة انفسهم وينشرونها للعالم وعلى رأسهم المعنيون بالإمر وهم المسلمون
- تدمير وتدنيس أقدس مقدسات المسلمين من المساجد والمصاحف ويتم تصويرها مباشرة من الصهاينة ونشرها ايضا.
- الاعلان المستمر والصريح من قبل الصهاينة بأنهم يسعون أيضا لأحتلال بقية الاوطان العربية وعلى رأسها مكة اامكرمة
- الحصار الخانق القاتل لملايين المسلمين ومنع أدنى مقومات الحياة (ماء وخبز ودواء)
- التشريد والتهجير الذي يمارسه اشد الناس عداوة للبشرية عامة وللمسلمين خاصة وذلك لأبناء غزة.
- انتهاك اعراض النساء المسلمات وسحلهن وتعذيبهن .
- اهلاك الحرث والنسل وبشكل لا شيبه له الا ما قام به الامريكيون في فيتنام (وهم ايضا هنا شركاء الصهاينة في كل الجرائم)
- استهداف المصليين وهم يصلون لله في مساجدهم .
وغير ذلك من جرائم شاهدها ويشاهدها الجميع على مدار الثانية (وليس الساعة فحسب).
اصبح بطبيعة سنن الله ان يكون من يضل عنها ولا يتحرك لما يحدث فيها من جرائم خاصة ممن هم معنيون بالأمر من ابناء الأمة الاسلامية ولهم القدرة في ذلك التحرك ان تصيبهم هذه السنن وعلى رأسها (سنة اضلال الذين لا يقبلون الهداية رغم وضوحها وكل ما فيها من دلالات وبينات) وهذا ما أكده الله عز وجل بقوله { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } فيصبح تحرك هذا الضال وفقا لرغبات الشيطان هذا والذي بطبيعة الحال لن يقوده الشيطان للحق بل للباطل والهلاك في الدنيا والآخرة لدرجة ان الشيطان يزين لهم اعمالهم فيقدمها في صورة حق فيتحرك هؤلاء الضالون وكأنهم في صراط الحق { وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ } وقال تعالي ايضا { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا } لدرجة ان هؤلاء الضالون يضحون بالغالي والنفيس بل بأرواحهم وأنفسهم في سبيل الباطل بعد ان رفضوا وتهربوا ان يضحوا في سبيل الله بالحق (سنة إلهية ثابتة) وهي (من لم يضح في صراط الله سيضحي في صراط الشيطان) .
هذا ما تجلى اليوم في احداث غزة وما تداخل معها من أحداث لبنان ثم سوريا كيف تخاذل الكثير من ابناء الأمة الاسلامية في نصرة غزة وكان التخاذل مبني على عدة اسباب :-
- خوفا على انفسهم
- خوفا على مناصبهم وعروشهم ومكانتهم السياسية والاجتماعية
- خوفا على ثرواتهم
- خوفا على مصالحهم
- ثقافة خاطئة اكتسبوها ممن سبق (ممن يخاف)
- ثقافة باطلة قزمت وحصرت مسؤولياتهم بشكل ضيق جدا لا يحق حقا ولا يبطل باطلا.
- ابتغاء العزة والمنصب والمكانة من القوة العالمية أمريكا (أيبتغون عندهم العزة)
وغير ذلك من أسباب ، ولكن سنة الله جعلت هؤلاء الذين يسعون وفقا لهذه الأسباب يسقطون فيها ولكن بالباطل اي خسر الدنيا والاخرة وذلك كالتالي :-
- من يخاف على حياته في الحق نراه اليوم كيف يقدم حياته في الباطل من خلال القتال في صف امريكا واسرائيل في سوريا ومنهم من يبدي استعداده للقتال في اليمن ضد من تحرك بالحق في الصراط المستقيم وخدمة للاعداء .
- من يخاف على ماله رأيناه ونراه ينفق مئات الأضعاف في سبيل الباطل (سبيل امريكا واسرائيل) مما كان سينفقه في سبيل الله وعلى رأسهم الأنظمة الخليجية (السعودية والامارات وقطر بالتحديد)
- من يبتغي العزة عند أمريكا حفاظا على منصبه وعرشه ومكانته ستؤول به النهاية لخسرانهن ولكن بعد ان يتشبع منهم الاعداء فمن لم يسخر سلطته وسطوته في الحق وسبيل من بيده الملك والعزة والمنصب سيسخره في سبيل الباطل الذي لا يملك شيئا .
- ضحايا الثقافات الباطلة والذين قزموا مسؤوليتهم في الحق ايضا نراهم كيف ستتوسع وتتضخم اعمالهم في سبيل الباطل وبشكل يزهق نفسه وجهده وماله ووقته في الباطل وهو يظن نفسه في الحق وما اكثر هذه الفئة والتي نراهم يتفلسفون تارة ويقلدون شخصيات معينة تارة اخرى ويتبنون افكارهم تارة ثالثة وهكذا خاصة في وسائل التواصل الأجتماعي فينسف الكثير حتى ذلك العمل القليل جدا الذي قدموه في سبيل الحق .