يا ربّ ،
نرجوكَ بدمِّ أعظمِ من قدّمنا ألّا تحجُب عنّا السيرَ إليك ، ولا الطاعة لك ، ولا أن نكون الخُلّص من عبادك ..
ربّاهُ..
نرجوكَ يوم يمتدُّ الطريق ، وتغلبُ على قلوبنا الوحشة ، ونفقِدُ العزيز ، ونودّعُ القريب ، ونجري في الليالي الحالكات ، وننزعُ من أقمصةَ دفئنا ما نُدثّرُ بِه غيرنا مؤثِرين ، أن تلُمّ قلوبَنا على اليقينِ بخطّك ، وعلى الثباتِ باستقامةٍ على نهجِك ..
إلهي ..
عند الغربلةِ الغربلة.. عند التمحيصِ والتخليص ، عند الألمِ والسقم ، عند تيه الأفكار وشتاتِ التيار ، عند الخانقةِ الخانقة..
أن تُنجينا بكفِّكَ الحنون!
من كلِّ كرائبٍ وبلاء..
ربّاهُ ..
بحقِّ هذا الكدِّ والتّعب ، والصّبرِ والغُربة ..
أن تُخلّصنا من سوءِ الخيارِ يومَ تتشعّبُ الطُرق ، وأن تحتضننا بكفِّ لُطفك الذي أنجانا من كلِّ كرب..
إلهي العظيم..
إلهي العظيم..
إلهي العظيم..
بحقِّ من قدّستهم خِتام كلِّ صلاة،
أن لا نتوهَ أو نجهل أو تقلّ بصيرتنا أو لا نلتفُّ بنورٍ حولَ الحوضِ المورود ، فسِر بنا بالدُنيا بطريقِ النورِ الّذي يمدُّ ضياءهُ للجنّة .. ولا حولَ ولا قوّة إلّا بِكَ يا من أنت حسبُنا عند كلِّ نائبةٍ وضائقة..
أنتَ المدعوُّ للمهمّات وأنتَ المفزعُ في المُلمّات..
صلِّ على محمدٍ وآله وتقبّل..
_ دُرّة ؛ ابتهالات.