"ما أجمل أن يرزقك الله بيتًا قرآنیا! هذا يحفظ وهذا يكرر وهذا يعتذر من الخروج لأجل المراجعة والإستعداد للإختبار، وآخر يراجع وِرده الذي سيقوم به في الليل، حتى في أوقات الفراغ لا يجدون لصخب الأغاني ولا لمشاهدة الأفلام مكانًا في منازلهم [هم قومٌ انشغلوا بالقرآن فغَمرتهم البركات].."
أعيذك بالله أن ترين فتيات جيلك تغيب وتختطف بأيدي الأعداء وتقفين مكتوفة الأيدي، تكتفين بخاصة نفسك، وهن يصارعن الثبات في قلوبهن، فينهزمن أمام هذا السيل الجارف من الأفواه المستأجرة باسم الاستشفاء والتطوير والطاقة، فينغمسن بالإلحاد الروحاني دون أن يشعرن، ويخسرن أعظم ما في الوجود العقيدة الإسلامية، وأنت تتراقصين على أوتار الحياة، مستغرقة بدنياك، متلحفة بالفردانية، ويكاد أنين الفطر يصرخ بك ويسمعه كل من في السموات والأرض إلا أنا وأنت؟!
قائل لك: لما أفلت يدك منهن لم لم تأخذي بأيديهن؟! ألا ترين قرب الموت ؟!
أيرضيك خروجهن من الدنيا بغير توبة؟! وقد كان بيدك أن تأخذي على أيديهن؟!
لم تركت ثغرك؟! أرضيت بالحياة الدنيا من الآخرة ؟! أتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
عودي إلى ثغرك فكلنا هذا الذي يحتاجك، إما ثباتًا بثباتك، وإما عزًا بعزة إيمانك، وإما رجوعًا إلى الله تبارك وتعالى بحالك قبل مقالك ..
فكوني مشعل نور لا ظلمة حالكة وغيهبا وحرمانًا !
فإن الحياة قصيرة جدًا والموت قريب والبعث يقين والآخرة يوم الوعيد !
"أحسب أن من أكرم وأنبل خِلال الإنسان التي يَسعَد بها ويُسعِد؛ قدرته على أن يحبس وجده ويتمثّل وجدان الناس متجلّدًا جهده أن لاتفسد لحظة شعورية لأصحابه بوجدٍ منه مرسَلًا، بل يؤثرهم ساعته ويجود بوجده وهواه..
هذا وإن كان يدخل من باب المجاملة والمسايرة، لكنه ألطف دَرَكًا وأجهد حالًا".
"أعلم بأن قلبك يقترب من حِمى اليأس،ولكنَّك تتجشَّم الصبر يقينًا بأن الله يرى صبرك،يراك وأنت تلقّن قلبك "إنه من يتّقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين" يراك وأنت ترجو مُردّدًا "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" يراك وأنت تتمنى أن يأتيك الفرج مُقترنًا بـ"إنّا وجدناه صابرًا"
"ذلك الإبتلاء الذي هزَّ أركانك، وأثقل أيامك، وأتعبك في مواضع عديدة في حياتك، وشتّتَ تركيزك، وأرقَّ مضجعك وأبكى عينك.. ثق أنَّه لا يعجز الله سبحانه، وهو على كشفه لقدير"