-من أعطى القرآن أفضل أوقاته، سيلحظُ ثمّة أشياء لم يعهدها من قبل، سيشعر بالسكينةَ والوقار والشوق لترتيل الآي وأيضًا يشعرُ بقلبه حين يُهدى لأفضلِ الأخلاقِ وأحسنها .. لا سيّما ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ ﴾ من اتخذه صاحبًا رفعه الله في الدنيا قبل الآخرة.
يقول إبن القيم رحمه الله*: إذا كنت تدعُو و ضاق عليك الوقت وتزاحمت في قلبك حوائجك فاجعل كل دُعائك أن يعفو الله عنك.. فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة.
وإذا سألت الله فاسأله أن يرزقك الرِّضا الدائم ، فإنك إن رضيت اطمأن قلبك وانشرَح صدرك وسكنت نفسك وابتهجت روحك ، ورأيت أن حياتك جنّة ونعمة من الله تستحق أن تسجد لله شاكراً ، وما من أحد طابت نفسه بالرِّضا عن الله إلا طيَّب الله له كل شيءٍ في الحياة
القنوط من رحمة الله .. أن تهجر التَّوبة إذا كبَّلتك المعاصي ، وأن تترك الاستغفار إذا قيَّدتك الذنوب ، وأن تترك الدعاء إذا طال بك زمن البلاء ولم ترى إجابةً أو فرجاً ، وأن تقطع حبالك مع ربّك عندما تخنقك حبال الهموم ، وأن تسيء الظنَّ بالله عندما تتعسّر عليك حياتك وأهدافك
قد يتأخّر شروق شمس أمانيك؛ ولكن عليك أن تستحضر دومًا أن من أسماء الله (الحكيم) لا يُقدّم أمرًا إلا لحكمة ولا يؤخّره إلا لحكمة، ويُسيّر شؤونك بخير لا تدركه نظرتك البشريّة القاصرة! ﴿ يدبّر الأمر ﴾ .. فطِب نفسًا ما دمت توُدع رغباتك إلى أكناف تدبير الحكيم💙🍃.