قال أبو العباس: دخل رجلٌ على الحسن بن سهل بعد أن تأخّر عنه أياماً، فقال:
ما ينقضي يومٌ من عمري لا أراك فيه إلّا علمتُ أنه مبتور القدر، منحوس الحظّ، مغبون الأيام ..
فقال الحسن: هذا لأنّك توصل إليّ بحضورك سروراً لا أجده عند غيرك، وأتنسّم من أرواح عشرتك ما تجد الحواسّ به بغيتها، وتستوفي منه لذّتها، فنفسك تألف مني مثل ما آلفه منك ..
••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ