لا تتوقف عن الدعاء لأمّتك بالهداية والنصر وللمكروبين بالفرج والتمكين، لا ترضَ القعود وقدم ما تستطيعه ولو دمعة، فدمعة عجز قد تنجيك خير لك من إعذار نفسك بأنك لن تفيد، وتدبّر ما بين ﴿رضوا بأن يكونوا مع الخوالف﴾ وما بين ﴿تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا﴾ من الهلاك والنجاة.
معركة جباليا هذه المرة معركة كسر عظم..يمكن قراءة النتائج المرجوة من طرف المقاومة من حجم إصرار المقاتلين على الحفاظ على نفس المستوى القتالي بل وتطويره حتى الرمق الأخير..والهدف هو جعل إسرائيل بعد اليوم تفكر ألف مرة قبل العودة إلى جباليا مركز الشمال مرة أخرى بأي مخططات رعناء مثل خطة الجنرالات والتي بات فشلها قاب قوسين أو أدنى بعون الله وتثبيته. المعركة صعبة والأهداف كبيرة وقد تُطيل أمد القتال لبضعة أشهر أخرى..
«هذا هو الطريق كما يصِفه اللّٰه للجماعة المُسلمة الأولى، وللجماعة المُسلمة في كلِّ جيل.. هذا هو الطريق: إيمانٌ وجهادٌ ومِحنةٌ وابتلاءٌ وصبرٌ وثباتٌ وتوجُّهٌ إلى اللّٰهِ وحده، ثم يَجيء النَّصر، ثم يَجيء النَّعيم»