« كنت أعتقد أن صعوبة فترة الشباب تكمن في متطلباتها من السعي الجاد والنَّفس الطويل، ثم اكتشفت أن الصعوبة الحقيقية تتمثل في أننا قد لا نعرف ماذا نريد _من الأساس_ لنصبر عليه ونكابد من أجله!
ما بين دراسة وسفر وزواج أنت عالق! لا تعرف إلى أين تسير، وأيهم تخوض، وأيهم تؤجل!
ثم تجد نفسك_ رغمًا عنك_ تخوض معركة ليس هذا وقتها ولا أنت مستعد لها؛ لا لشيء إلا لأنك اندفعت مع اندفاع من حولك وأردت أن تخطو مثلما خطوا.
«المعنى الذي تسير لأجله أهم من السير لأجل السير..»
هذا ما عاهدت عليه نفسي؛ ألا أوجع قدماي، وأبذل طاقتي، وأهب عمري إلا لشيىء أريده أنا، أهواه أنا، لأن أنا_ فقط_ من سيتحمّل التبعات».
مُثِّل مَن يفتح الريلز بإنسان يهوي في بئر لا قاع له! بالإضافة إلى إضاعة الساعات بلا فائدة تذكر؛ لن يخرج قلبك سليما، فغالب المقاطع بها مخالفات شرعية غير هينة.
من ضيّع صلاة الفجر بوقتها فإنه ضيّع بركة يومه ، وهدم يومه .. يقول إبن القيم رحمه الله: (أول اليوم شبابه، وآخر اليوم شيخوخته، ومن شب على شيء شاب عليه)
" حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم والحزن والغم؛ لتكون دائما مستريحًا منشرح الصدر مُقبلا على الله عز وجل وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية، وإذا جربت هذا استرحت، أما إن أتعبت نفسك بما مضى أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير ".