كان كافور عبدا حبشيا، وكان خصيا أسود اللون، ولم يكن كافور على سواده وسيما بل كان ذميما قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلى مشوه القدمين بطيئا ثقيل القدم. دخل مصر عبدا ليباع في "سوق النخاسين " وبينما هو كذلك .. سأل رفيقا له عن أمنيته وهما في ذات الظرف وذل الرق فقال رفيقه: " أتمنى أن أباع إلى طباخ ﻷكل ما شئت متى شئت " وهي بلا شك أمنية بليدة ، ولكنها قد تكون موضوعية في نظر البعض قياسا بظرفه .. أما كافور فقال: " أما أنا فأتمنى أن أملك هذه البلاد." تخيلوا .!! عبد في "سوق النخاسين " يتنافس الناس لشراء حريته وهو يتطلع لحكمهم .!!! ومرت السنون .. وبيع كافور لقائد في الجيش، علمه أصول الجندية حتى صار فارسا مغوارا .. ثم قائدا عظيما ثم ملكا .. وأحد حكام الدولة اﻹخشيدية، لينال ما تمنى، بينما صاحبه في المطبخ! ف " اﻹخشيد " إشترى "كافورا " ورباه وأحسن تربيته ثم أعتقه ثم جعله من كبار قومه لما يمتلكه من حسن التدبير والحزم، بل أن بعض المؤرخين يعيد له الفضل في بقاء " الدولة اﻹخشيدية ". ويكفي أن تعرف أن العبيديين "الفاطميين " كلما عزموا على غزو مصر تذكروا كافورا فقالوا: "لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر اﻷسود ، يعنون كافورا". أما من ناحية الحكم بالعدل, فقد قيل انه في أيامه لم يجد أصحاب اﻷموال من يقبل الزكاة منهم وأصبح كافور سنة 966 م واليا على مصر، حيث حكمها ثم توسع إلى بلاد الشام، ودام حكمه لمدة 23 عام
*الحكمــــه* القدر يوافق الامنيه فكما قال رسول الله ﷺ إذا سألتم الله، فاسألوه الفردوس، فإنها أعلى الجنة، ومنها تفجر أنهار الجنة هذا دليل من سيد الخلق على اننا نثق في قدراتنا على اجتياز الهدف مهما ظننا انه بعيد
يذكر أحد طلبة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية؛ قال:
كنا ندرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة، وكان عندنا مادة التوحيد، ومُدرسها فضيلة أ.د الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله، فبينما كان الشيخ ينادي أسماء الطلاب ليعلم الحضور؛ إذ وصل إلى زميل لنا سيريلانكي الجنسية، اسمه: محمد صيام؛ وكان غائبا ذلك اليوم، وهنا بدرت من الشيخ كلمة قال فيها: "محمد صيام، صام فنام"..
مرت تلك الكلمة على مسامعنا، ولم نُلْقِ بالا لها؛ إلا أنها عظمت في نفس الشيخ، وما هي إلا لحظة فإذا بالشيخ يستغفر الله من تلك الكلمة، وهنا انتبهنا لهذه الكلمة، وما يمكن أن تُمثله، وما حُكمها في الشرع..
يقول الطالب: لم يكتف الشيخ حفظه الله بالاستغفار، وإنما أتبعه بالتحلل من زميلنا.. فقد وافق أن حضر زميلنا في اليوم التالي، وعندما وصل الشيخ إلى اسم الطالب وعلم أنه حاضر، توقف عنده، وأخبره بما حصل، وأنه ناداه بالأمس وهو غائب، وأنه قال تلك الكلمة، وقال له الشيخ: "أرجو أن تسامحني"..
وظل الشيخ يكررها، والطالب يؤكد أنه سامح الشيخ، وعندما تأكد الشيخ أن الطالب أقاله من كلمته، واصل درسه.. وفي الدرس الذي بعده، فُوجئنا بالشيخ وهو يحمل مجموعة من الكتب القيمة؛ وفي نهاية الدرس نادى الطالب وأعطاه تلك الكتب، وقال: "هذه بسبب تلك الكلمة التي قلتها فيك؛ وأرجو أن تسامحني".
الغراب والهدهد . تنازع الهدهد و الغراب على حفرة ماء ، فادعى كل منهما أن الحفرة له ، وأختصما ، ولم يستطيعا حل الخلاف بينهما ، وبعد نزاع طويل ، اتفقا على أن يحتكما الى قاضي الطيور ، فذهبا اليه ، وسردا عليه قصتهما ، فطلب منهما البينه ، من يملك البينه تكن له الحفره ، فنظرا لبعضهما ، والتزما الصمت ، وعندما طال صمتهما ، علم القاضي ، بان لا بينه بأي واحد منهما ، فما كان من القاضي الا أن حكم بالحفره للهدهد . فقال له الهدهد متعجبا : لم حكمت لي بالحفره ؟! فرد القاضي قائلا : لقد اشتهر عنك الصدق بين الناس ، فقالوا : ( أصدق من هدهد ) فسكت الهدهد لحظه ، ثم قال : أن كان كما قلت فأني والله لست ممن يشتهر بصفه ، ويفعل خلافها ، فهذه الحفره للغراب ، ولأن تبقى لي هذه الشهره ، أفضل من ألف حفره ! العبره : سمعتك ستعيش أكثر منك ، فحافظ عليها ، واجعلها تدافع عنك في حياتك ، وحتى بعد مماتك .. 👌🤍
يقول أحدهم : فقدت فأسي، فاشتبهت بالجار أنه قد سرقه مني، فبدأت أراقبه بإهتمام شديد.
كانت مشيته مشية سارق فأسي
وكلامه كلام سارق فأسي
وحركاته توحي بأنه سارق فأسي
أمضيت تلك الليلة حزينًا ولم أعرف كيف أنام وأنا أفكر بالطريقة التي سأواجهه بها ؟
وفي الصباح الباكر عثرتُ على فأسي , لقد كان ولدي الصغير قد وضع فوقه كومة قش،
نظرت إلى الجار في اليوم التالي، فلم أجد فيه شيئًا يشبه سارق فأسي، لا مشيته، و لا كلامه و لا إشاراته
وجدته كالأبرياء تمامًا، فأدركتُ أني أنا من كان اللص، لقد سرقتُ من جاري أمانته وذمته، وسرقتُ من عمري ليلة كاملة أمضيتها ساهرًا أفكر كيف أواجهه بالتهمة التي هو بريئََا منها.
يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ، فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من السكر ..!
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا ..
كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ، فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها ، فزلت قدمها وسقطت .. وعندما استنجدت به ، رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من السكر ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب ..
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه ..
.. لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته ..
و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..
في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ، و يعبر بها قائلا :
- حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!
.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال :
- عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان ..!!! وكم من ابن أصول صان وكم من نذل خان.
قصه وعبره رجع الملك إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارساً عجوزاً واقفاً بملابس رقيقة. فأقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد؟ ردّ الحارس: بلى أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملك لباساً دافئاً، ولا مناص لي من تحمّل البرد. فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ. فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما إن دخل الملكُ قصره حتى نسي وعده. وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقةٌ كتب عليها بخط مرتجف: "أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامداً، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني" """""""" وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر .. فلا تخلف وعداً .. فأنت لا تدري ما تهدم بذلك
▪️الآية تنطوي على درس أخلاقي: أن نتقبل ضعفنا،ولا نقسو على أنفسنا... وأن نتخذ ذاك الضعف وسيلة للتصحيح والإحسان… وأن ننظر من خلاله بعين الرحمة والتفهم لأنفسنا وللآخرين.....
رجل تجاوز الستين من عمره .. ذهب ذات مساء لزيارة والدته المسنة ذات الثمانين عاما التي انحنى ظهرها وأخذ منها الزمن ما أخذ .. أخذا يتحدثان طويلا حتى تأخر الليل .. واشتد البرد فقرر أن يبيت ليلته هناك .. نام ملء جفنيه حتى وقت صلاة الفجر فقام من مرقده فتوضأ ولبس ملابسه ولم يبقى إلا الحذاء .. بحث عنه فلم يجده في المكان الذي تركه فيه .. بحث كثيرا واخيرا وجده .. أتدرون أين وجده .. لقد وجده بجوار المدفأة وعلم أن أمه الحنون وضعته هناك حتى يجده دافئا عند لبسه .. وقف ينظر طويلا إلى ذلك الحذاء وهو يفكر في حنان تلك الأم التي أعتبرته طفلا في عينها حتى وهو في الستين من عمره .. طال به التفكير ولم يدري بنفسه إلا والدموع تتساقط من عينيه .. قال في نفسه .. يا الله هل يوجد من يفعل ذلك غير الأم وهل يوجد في الدنيا كلها من هو أشد حنانا وعطفا من الأم على وليدها .. أمسك جواله وأطلق تغريدة عن الفعل الذي قامت به أمه وأرفق معها صورة الحذاء بجوار المدفأة .. فوجئ فيما بعد بأن تغريدته قد بلغت الآفاق و بشكل لم يتوقعه لقد أكتشف أنه لم يبكي وحده .. بل وجد أن الكثير من الذين علقوا على التغريدة يبكون من خلال الكلمات .. أحدهم قال ( أبكتني هذه الصورة .. رب إرحمهما كما ربياني صغيرا ) .. وقال آخر ( أبكيتنا يا شيخ ) .. ألمني كثيرا أحدهم عندما كتب ( فقدت امي إحمد الله أنك لم تفقدها ) .. حتى لوقسى احد الوالدين فيجب علينا عذرهما وارضائهما لان في ذالك جنة ورحمة بل الخير كله ليتني لم افقدها😔 عدت إلى أمي .. إحتضنتها و بكيت كثيرا في حضنها وشرحت لها أثر فعلها على الناس ورأيت السعادة تملأ وجهها .. قال في نفسه .. مهما وصل بنا الحال في بر والدينا فلن نصل ولا لجزء بسيط مما قدموه لنا من تضحيات .. أمهاتنا جنة ومن يريد الجنة عليه أن يستغل وجودهن في الحياة .. ليقدم ما بوسعه في سبيل إرضائهن وإسعادهن .. وليعلم الجميع بأنه كلما أرضيت والديك رضي الله عنك .. 🦋قال تعالى : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا .. لقد أورد الله عز وجل الإحسان للوالدين بعد العبادة وذلك لعظم شأنهم عند الله ..اللهم إرحم وإغفر لمن مات منهم وأطل عمر الحي على طاعتك.
استدعى أحد الخلفاء شعراء مصر فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البحر ليملأها ماءً فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم ولمّا رأى الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة قال: من أنت؟ وما حاجتك؟ فأنشد الرجل: ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي فقال الخليفة : املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة. فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة : هذا فقير مجنـون لايعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه. فقال الخليفة: هو ماله يفعل به ما يشاء فمُلئت له جرّته ذهباً وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء، وبلغ الخليفة ذلك، فاستدعاه وسأله على ذلك فقال: يجود علينا الخيّرون بمالهم ونحن بمال الخيّرين نجود فأعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات وقال : الحسنة بعشر أمثالها فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية التي يتم تداولها عبر مئات السنين: اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟﻞ تقضى على ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجات ﻻ ﺗﻘﻄﻌــﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮوﻑ ﻋﻦ أﺣــد ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍلأﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ ﺟﻌﻠﺖ إﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ ﻓﻤــﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــاﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أمــواتُ
طلبَ ملكُ من صائغه ، أن يصنع له إكليلًا من الذهب ، ليُتوجَ به صاحب أعظم عملٍ من رعيته وبعد أيام كان الإكليل الذهبي بين يدي الملك عندها طاف المنادون الشوارع يعلنون عن جائزة الملك لأعظم عمل في المملكة وأن على الراغبين في المنافسة المثول أمام الملك ، لتقديم أعمالهم يوم كذا في باحة القصر وعلى مشهد من الرعية !! وفي اليوم الموعود توافد جمع من الشعراء والعلماء والحرفيون والمبدعون لعرض أحسن منجزاتهم !! قام رسامٌ وعرض لوحة فنية وخطاً بديعاً ثم عاد لمكانه وقام رجل يحمل كتباً علمية وحدَّثَ الملك عن تجاربه واختباراته ، ثم عاد لمكانه قام رجل ثالث وألقى على مسمع الملك قصيدة رائعة ، وعاد لمكانه انتبه الملكُ لإمرأة عجوز تجلس بجانب الثلاثة فظنها من المشتركين في المسابقة فقال لها : ما لديكِ لتقدميه لنا أيتها المرأة الموقرة ؟ فقالت له : يا عالي المقام ؛ لا شيء لديَّ أقدمه ؛ أنا أمُّ هؤلاء الثلاثة الذين كانوا أول الماثلين بين يديك ، وجئتُ أرى من منهم سيفوز بالإكليل الذهبي ..!! عندها نهض الملك وقال : لقد انتهت المسابقة ..! ضعوا الإكليل الذهبي على رأس صانعة الرجال ..!!
*الحكمــــه* إن أرقى صناعة هي إعداد الإنسان الناجح ولكن من أين يأتي الولد الصالح ، وأمه شغلها الشاغل الأكل والبيت والنت ووووو؟! من أين يأتي الولد العالم أو الفقيه أو الحافظ ، وأمه تصبر على الفيس بالساعات ولا تصبر على الجلوس معه ساعة ليحفظ نصف صفحة من القرآن ، ونصف صفحة من العقيدة أو الفقه ؟! من أين يأتي الولد الصالح ، وأمه لا تفكر أن تجلس معه ساعة تحكي له قصص الصالحين أو يستفيد من وقته ؟! من أين يأتي الولد القائد ، وأمه تصرف المال على المكياجات وأدوات التجميل ، ولا تفكر أن تستثمر في ولدها فتعلمه ركوب الخيل أو السباحة أو الرماية أو غيرها ؟! من أين يأتي الولد الرصين العاقل ، وأمه طول الوقت تثرثر في التليفون ومع الجيران ومع الأصدقاء في التفاهات والكلام الفارغ ؟! من أين يأتي الولد الهادئ وصراخ أمه يسمعه كل الجيران على مدار الوقت؟ من أين يأتي الولد ذو الشخصية القوية المعتز بذاته ، وأمه طول الوقت تسبه وتهينه وتنتقده أمام إخوته وأصدقائه ؟! الخلاصه لا تكوني سببًا في فساد الجيل ثم تأتي وتصرخي : ولدي فاسد ولدي عاصي ولدي ما يسمع كلامي ولدي ولدي ......!! صلاحكِ يعني صلاح جيل ، صلاح أمة، صلاح دولة، صلاح مجتمع، صلاح البيت .
يقول الرجل العجوز : حمامة بنية اللون أخذت من أصيص الزرع الفارغ الموجود على شرفتي عشا لها . وضعت فيه بيضة صغيرة و جلست فوقها بعد فترة ولد هذا الفرخ الصغير فبت أراقبه ليلا و نهارا و بدأت أمه تطعمه من فمها و أنا بدوري كنت أضع لها قليلا من الماء و قليلا من بعض البقوليات إلا أن هذه الحمامة بعد مدة تركت وليدها و لم تعد تأتي إليه حاولت أن أقدم له بعض الماء و بعض الخبز المنقوع بالماء كي يبق على قيد الحياة و مع هذا كنت لا أراه يأكل شيء مما أقدمه له سبحان الله لا أدري كيف كان ينمو و يكبر ... إلى أن جاء يوم و رأيت هذا الفرخ الصغير أصبح طائرا لا بأس بحجمه يقف على سياج الشرفة . المسكين من خوفه كان تارة ينظر إلى الأسفل و تارة ينظر إلى الأعلى ثم يعود إلى أصيص الزرع حيث مكان ولادته . في صباح اليوم خرجت إلى الشرفة كي أتفقده كالعادة و المفاجأة أنني لم أره فرحت بأنه استطاع أخيرا الطيران و لكن بذات الوقت حزنت على فراقه فقد كان ونيسي الوحيد في هذا العالم المتجمد شعرت بغصة في حلقي و أنا أنظر إلى الأصيص الفارغ لا أدري لماذا ربما لأنني تذكرت زواج ابنتي الوحيدة عندما تركت بيتي و رحلت عني ....
قصة فيها عبرة كتب الدكتور عصام فيلالي : يقول أحدهم : كنت في عزاء إحدى الأسر ، وجلست أواسيهم وأصبرهم وأدعو لميتهم بالرحمة والمغفره فقام الشايب أبو الميت رحمه الله وجلس بجنبي ، وأمسك بيدي، وقال: ياغازي هذا ظلم اقترفته قبل ثلاثين عاماً وما زلت أحصد عقوبته وويلاته ومصائبه إلى يومي هذا. فقبل 30 عاماً كنت في ريعان شبابي مزهواً بقوتي كانت معي سياره، وكنت أختال، وأفحط بها على عباد الله. وذات يوم صادفت كلبه معها جراؤها الصغار ، فقلت في نفسي : أجرّب أصدم أحدها؛ لأرى مدى صياحها ونباحها .... وبالفعل صدمت أحدها، وتناثرت دماؤه وأشلاؤه على أمه وهي تعوي وتصيح، وأنا أطالعها وأضحك ! ومنذ ذلك الحين والمصائب تلاحقني دون انقطاع، وكان آخرها البارحه إبني ذو الـ١٨ ربيعاً أحب وأغلى أبنائي إلى قلبي متخرج من الثانويه ومقدم على الجامعه، أرى فيه زهرة شبابي وجميع أحلامي. أوقفت سيارتي على جانب الطريق وأرسلته يقطع الشارع ليصور لي بعض الأوراق، ومن شدة حبي له وحرصي عليه نزلت بنفسي وتأكدت من خلو الشارع من السيارات. فقلت له: اعبر، فإذا بسياره خاطفه كسرعة البرق تخطفه أمامي، وتناثرت دماؤه على ثوبي وأنا أطالعه وأبكي وأصيح . وحينها والله تذكرت الكلبه وما فعلته بها قبل ثلاثين عاماً ..... القصة فيها عظة وعبره فإن الله ينتقم للمظلوم ولو كان حيواناً ولو بعد حين ....
وكتب الدكتور صالح العايد : أخي العزيز الدكتور عصام فيلالي : نقلت قصة صاحب الكلبه وجراءها إلى مجموعة من أبناء أعمامي ... فكتب ابن عمي عبدالله بن محمد العايد : يا دكتور صالح بارك الله فيك حدثني أحد جيراني أنه في الصغر كان يركب مع أحد أصدقائه، ويخرجون للبر؛ لصيد الجرابيع، وكان صاحبه ينزع عيون الجربوع ويطلقه ؛ ليضحكوا عليه ، وحسب رأيه من أجل المتعه فقط . يقول : وبعد سنوات طويله جمعتني فرصة بصاحبي ومعه أحد أبنائه أعمى ! ويقول : ذكر لي أن لديه ثلاثة من اﻷبناء محرومين من نعمة البصر . يقول : وتزوجت زوجة أخرى فأنجبت بنتاً ليس لها أعين . يقول جاري : كان يتحدث لي وهو يبكي ، ويقول : كل هذا حصل بسبب سالفة الجرابيع التي حصلت قبل أكثر من أربعين سنة .. والله المستعان . وهذه القصه أيضاً فيها دروس وعبر. "الراحمون يرحمهم الله" ...... حذرتني والدتي - حفظها الله ورزقني الإحسان إليها والبر بها - يوما من الظلم فقالت : كنا نسكن في البر وكان لنا جار وله رعية وأبناء وزوجات وفي يوم صاد ضب فقام بسلخ جلده وهو حي ثم تركه يمشي في الأرض وهو يضحك عليه.. قالت: فقام عمي وعزم على الرحيل بعيدا عن جارنا فوالله ما انتصف النهار ونحن في الصيف حتى جاءت سحابة حتى وقفت فوق بيت جارنا ثم انتشرت وبدأت تمطر وبعد أيام أرسل عمي أكبر أبناءه ليرى خبر جارنا فحلف بالله أنه لم يجد أثرا لجارهم من مال أو ولد أو زوج ووجد مكان بيته حفرة كأنها بئر لكنها كبيرة جدا...
الله ينتصر للمظلوم الكافر من المسلم وينتصر للبهيمه من الإنسان بل يقتص تعالى من القرناء للجلحاء كما ورد عن ابي هريرة وعبدالله بن عمرو وغيرهما رضي الله تعالى عنهم جميعا..
جاء عند الإمام مسلم رحمه الله في قوله تعالى:( وإذا الوحوش حشرت ) أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يقضى بينها يوم القيامه فقال صل الله عليه وسلم : ( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامه حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )
اللهم إنا نعوذ بك أن نظلم أو نُظلم 👆 رائعة جداا ومفجعة... هذه مظالم الحيوانات, فما حالنا مع مظالم العباد.... انا لله وإنا إليه راجعون. نسأل الله العفو والعافيه لنا ولكم ولجميع المسلمين. آمين رجل كلما تعثر أحد أبنائه أخلاقيا تصدق وأطعم الطعام.. وقال: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".. اللهم هذه لتزكية أخلاق ابني فإنها أشد علي من مرضه.
ورجل ثاني لا يجد ما يتصدق به، عيشه كفاف، فاذا أرهقه ابنه قام الليل بسورة البقرة ودعا وقال: اللهم إن هذه صدقتي فتقبل مني وأصلح ابني لي..
تعبدوا إلى الله بنية إصلاح الأبناء.. فإن غلبوا جهدكم فإنهم لن يستطيعوا أن يغلبوا نياتكم.. "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"..
لماذا يختار الميت "الصدقة" لو رجع للدنيا كما قال تعالى: (رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق).. ولم يقل: لأعتمر.. أو لأصلي.. أو لأصوم.. قال أهل العلم: ما ذكر الميت الصدقة إلا لعظيم ما رأى من أثرها بعد موته.. فأكثروا من الصدقة فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته..
وأفضل صدقة تفعلها الآن وأنت جالس دون عناء وبضغطة زر أو مجرد لمس هي : نشر هذا الكلام بنية الصدقة لأن كل من يطبق هذا الكلام ويعلّم للأجيال القادمة أجره لك بإذن الله..
لا تحتفظ بها في جوالك لعلها تصل قلبا واعيا مستقبلا. ....
ويعمل في تجارة الخضروات . فشرحت له عن سوء ظروفي وأخبرته أنني تركت عملي السابق وأخبرته أيضا عن ما حدث بيني وبين أقاربي. وعن رفضهم لمساعدتي عندما كنت في أمس الحاجه للمساعدة..
شعر بالڠضب. وقال لي يا لهم من قساة القلوب عديمو الرحمه اذا كنت أتيت ٳلي كنت فديتك بروحي وليس بالمال فحسب ..
ثم ناولني قلما ودفترا وطلب مني أن أقوم بتسجيل الكميات اللتي يتم شحنها للعملاء. وأسجل أسم العميل ونوع الخضار ..فبدأت في العمل فورا ..
عندما أنتهئ العمل
طلب مني أن أصعد الى السيارة ..
ثم أخذني الى أحد المتاجر ثم قام بشراء جميع الملابس والمستلزمات وقال .هذه هدية لطفلتك ..ثم قام بتوصيلي الى المنزل. ودس في جيبي مبلغا وقال لي أراك غدا في الباكر
لقد كانت بداية سعيده ومبشرة بالخير ..
وفي اليوم التالي ذهب الى العمل باكرا .. وعاد بالخيرات معه. ثم تناولنا طعام الغذاء
وأخرج مبلغا وقال هذي سنعطيها للممرضة ..وكان المبلغ أكثر من ما تأخذه في العادة أخذت المال وذهبت الى منزل الممرضة. ناولتها المال ..ولكن فاجأءتني عندما أقسمت
أنها لن تأخذها ..
فقلت لها أنها من حقك وهذا ثمن تعبك
فقالت وهي تبكي والله أنني عندما خرجت من منزلكم في تلك اليله. فقلت يارب لقد تركت ثمن شقائي وتعبي لوجهك الكريم ..
لقد كنت أخفي دموعي عندما رأيت حالتكم المحزنه وسوء ظروفكم ..
ومن أجل ذلك قررت أن أتركها لوجه الله ..
ولكن عندما عدت الى منزلي. فٳذا بهاتفي يرن .وكان الرقم غريبا أجبت وكانت المفاجأة لقد كان المتصل من مكتب أكبر المستشفيات في المدينة كنت قد قدمت لديهم منذ أربع سنوات. من أجل الوظيفة ولكن طلبوا مني أن أترك لهم بيانتي ومعلوماتي الشخصية وقالوا أنتظر الرد. أنتظرت طويلا ولكن لم يأتي أي ردا حتى فقدت الأمل وحينها وقررت أن أعمل ممرضة في عيادة صغيرة ..
حتى فاجأوني بالرد على الموافقة وأصبحت الأن دكتورة ولادة في المستشفى
تقول المرأة لقد أندهشت من كرم الله وعطاءه ..
لقد تركت ثمن عملها لوجه الله وأكرمها الله بتحقيق ما كنت تتمناه ..كم أنت كريم يا الله
عدت الى منزلي وأخبرت زوجي بما حدث ..
ولكن تفاجأت بزوجي يطلب مني أن أقوم بتجهيز أغراضنا لأننا سوف ننتقل للعيش الى المدينة
فقلت له لماذا ما السبب.
أجاب قائلا لقد طلب مني صديقي أن أنتقل الى المدينة مع عائلتي .وهناك سيقوم بأرسال الخضروات والفواكة ..ومن ثم أقوم بتوزيعه للعملاء ..
فقمت بالتجهيز .وفي اليوم التالي أنتقلنا الى المدينة وثم أستأجرنا شقة كبيرة ..
ومن هنا بدأت الحياة تبتسم لنا. وأصبحت أوضاعنا تزدهر كل يوم شيئا فشيئ .. وبعد مرور ثلاثة أعوام أصبح زوجي رجل غني ويملك تجارة خاصة به ..
وتغيرت حالنا بفضل الله ثم بفضل صبرنا على أوضاعنا في الماضي
تقول المرأة تزوجت من أحد أقاربي. وكان جميع أفراد أقاربة أغنياء . حيث يملكون التجارات والمحلات التجارية . والمنازل الفاخرة والكبيرة ..
وكانت أسرته فقيرة جدا لا يمتلكون شيئا من التجارة او المحلات مثل جميع أقاربة ..
وكان يعمل زوجي حارسا أمن لدى أحد أقاربة براتب بسيط جدا بالكاد يكفينا لمصاريف أسبوعين والأمر المحزن في ذلك أنهم لا يتعاطفون معه. ولا يهتمون به ولا يعتبرونه من العائلة ..بل كانوا يعاملونه ك عامل حراسة لا أقل ولا أكثر ..
وذات مرة كان مريضا جدا ولم يستطيع الذهاب الى العمل.
وغاب عن العمل ثلاثة أيام ..فقاموا بالخصـ..ــم من راتبة ..
ولكن لم يعترض او يطلب منهم أن يتساعدوا معه لأنه من العيله بل تقبل الأمر وتابع العمل
وكأنه لم يحدث شيئ
كنت أحزن كثيرا على ما يحدث مع زوجي من ذل وسخرية .
وكنت أتمنى أن يترك العمل عندهم ..ويبحث عن عمل غيره في أي مكان أخر .. أستمر زوجي في العمل معهم لمدة خمس سنوات. منذ أن تزوجت به
وبعد أيام شعرت بالتعب والأرهـ..ــاق. وأكتشفت أنني حامل ..وشعرت بالسعادة فقد كنت أنتظر منذ سنين طويلة لهذا الخبر السعيد. .
أخبرت زوجي بأنني حامل وطار عقله من شدة السعادة ..وفجأة أنقلبت ملامحه وأصبح عابسا ..
فقلت له لماذا تغيرت ملامحك يا عزيزي
أجاب سيأتينا طفلا قريبا وأنا لا أملك المال لشراء ما يلزم أبننا من الملابس وغيرها
فقلت له لماذا تأكل هم طفلنا ورزقه سيأتي معه أن شاءالله
فمن يزرق الطير في السماء ليس عاجزا عن رزقنا في الأرض
عادت اليه السعادة من جديد وشعر بالراحة لقد كان المسكين شايل هم رزق الطفل قبل ظهورة للحياة
وبعد شهور أقترب موعد ولادتي وبدأت اتألم.
وأشدت الألم وقام زوجي بأحضار ممرضة الى
المنزل وبعد ساعة ونصف من المحاولات أتضح أنه هناك مشـ..ــكلة في ولادتي ..
وقالت الممرضة أنني لن أولد ولادة طبيعي وطلبت الذهاب الى المستشفى .. شعر زوجي بالخۏف والقلق. وكان لا يوجد لدينا قرشا واحدا في المنزل
ذهب يبحث عن من يساعدة ..وثم عاد فارغ اليدين. لم يجد احد يساعدة ..
فقلت له لا تحمل نفسك هما ولا تتعب نفسك أكثر سوف
أتحمل وأدعي من الله أن يساعدني ..وكنت أكتم صوتي كي لا يسمع ويقلق أكثر
ولكن كان الألم شديدا ..فلم يستطيع زوجي أن يبقى ويشاهد .
فورا خرج من المنزل يركض. وكنت أخشى أن يذهب الى حيث يعمل عند أقاربة ويطلب منهم المساعدة ..ولكن حدث ذلك وذهب يركض ٳليهم
وبعد لحظات عاد والدموع تسكب من عيونه فعرفت أنهم أغلقوا أبوابهم بوجهه ورفض احد أن يساعدة ..
وحينها تمنيت من الله أن يقبض روحي أفضل من رؤية دموع القهر والذل في عيون زوجي
وماهي ٳلا لحظات حتى جاء الڤرج وأستقرت حالتي ووضعت بشكل طبيعي . وأنجبت طفلتي بسلام ..
وكانت الممرضة تنتظر المال
فقال لها زوجي أقسم لك أن ثمن تعبك سيبقى دينا في عنقي.
وسوف أعطيك مالك. فورا عندما يتوفر لدي المال
وافقت الممرضة وتعاطفت معنا .وغادرت ثم طلبت من زوجي أن يقوم پتمزيق بعض الملابس ..ثم قمت بلف حولين الطفله لأن لم نقم بشراء لها أي قطـ..ــ..عة ملابس بعد ..
ثم نظرت ٳليه وقلت له أين ذهبت في أخر مرة ..
ولماذا عدت وعيونك مليئة بالد..موع
أجاب لقد ذهبت الى أولاد أقاربي.
وعندما وصلت الى المكتب. وجدت أخاهم الصغير. فطلبت منه
أن يعطيني المال قرضه من ضمن راتبي.
فقال لي أنا لست مسؤول في شؤون قروض الموظفين وليس لي علاقة بالصندوق المالي.
أذا كنت محتاج المال أذهب الى مدير الصندوق ذهبت الى مدير الصندوق وطلبت منه ان يعطيني المال كقرضة من راتبي ولكنه أعتذر وقال لا أستطيع أن أصرف لك شيئ دون سند الموافقة من المدير
ثم ذهبت أبحث عن المدير فأخبروني أنه طلع منذ دقيقة ..طلعت أركض الى الخارج .
رأيته يقود سيارته صړخت بأعلى صوتي أنتظر أنتظر.
ولكن لم يتوقف.. ثم عدت الى الداخل وكنت أتوسل ٳليهم لكي يساعدوني ويعطوني المال. ولكن لا حياة لمن تنادي وحينها شعرت بالصدمة.
ثم حملت جسدي المكسور وعدت الى المنزل برفقة دموعي
فقلت له لا بأس يا عزيزي لقد تسهلت ولادتي والحمدالله وضعت بالسلامة
وفي اليوم التالي رفض زوجي أن يذهب الى العمل هناك ..
وذهب يبحث عن عمل في الأسواق. وبعد أربع ساعات عاد زوجي وهو يحمل معه من جميع أصناف الطعام وأحضر الكثير من الملابس والجوارب وجميع مستلزمات للأطفال
وكان سعيدا جدا وكأن ليلة القدر نزلت عليه.
.. وعندما رأيت السعادة تغمر عيونه بكيت من شدة الفرح. لأني لم أرى تلك السعادة من قبل ..
وعندما أنتهينا من تناول الطعام
سألته عن كيف كان نهارك وهل وجدت عملا. ومن أين لك المال لشراء كل هذه الملابس .
فقال سوف أخبرك بكل شيئ من البداية بالبدية بحثت طويلا ولم أجد أي عمل في اي مكان
..ثم توجهت الى سوق الخضاروات وهناك وجدت أحد أصدقائي قديما .
في لقاء تلفزيوني سأل المذيع ضيفه وكان إنسان مليونير، ما أكثر شيئ أسعدك في حياتك ؟ فقال الرجل : مررت بأربع مراحل للسعادة في حياتي، حتى عرفت معنى السعادة الحقيقية ! الأول: ( إقتناء الأشياء ) لكني ما وجدت السعادة التي أردتها ! الثاني : ( إقتناء الأغلى ) لكن وجدت أن تأثيرها وقتي، ينطفئ بريقها سريعاً ! الثالث : ( إمتلاك المشاريع الكبيرة ) كشراء فريق كرة، أو منتجع سياحي، ولكن لم أجد السعادة التي كنت أتخيلها ! الرابع : ( طلب مني صديق أن أساهم بشراء كراسي متحركة لمجموعة من الأطفال المعاقين ) وهنا القصة : بالفعل تبرعت فوراً بشراء الكراسي، لكن صديقي أصرَّ أن أذهب معه وأقدم هديتي للأطفال بنفسي . وفعلاً ذهبت معه وقدمت لهم الكراسي بنفسي، ورأيت الفرحة الكبيرة على وجوه الأطفال وكيف صاروا يتحركون في كل إتجاه بالكراسي وهم يضحكون ملء قلوبهم وكأنهم في الملاهي . لكن ما أدخل السعاده الحقيقية على قلبي هو تمسك أحدهم برجلي وانا أهُمُّ بالمغادرة ؟! حاولت أن أحرر رجلي من يده برفق، لكنه ظل ممسكاً بها بينما عيناه تركزان بشدة في وجهي ! فانحنيت لأسأله : هل تريد شيئا آخر مني قبل أن أذهب؟ فكان الرد الصاعق الذي عرفت منه معنى السعادة الحقيقية وغيّر لي حياتي بالكامل . قال لي : ( أريد أن أتذكر ملامح وجهك حتى أعرفك حين ألقاك في الجنة، وأشكرك مرة أخرى أمام ربي ).
*الحكمــــه* الصدقه لها آثار عجيبه في حياة الإنسان ما نقص مال من صدقه